أعلنت نتفليكس منذ أيام عن شراء حقوق إصدار وثائقي جديد عن ديدي تحت عنوان "Diddy do it؟"، يتناول قصص موثقة وتحقيقات واسعة حول تجاوزات وتعديات وجرائم ديدي الجنسية، خلال مسيرته منذ تأسيس شركة تسجيلاته "Bad Boys". ومن المنتظر أن يتم عرض الوثائقي خلال الشهور القليلة القادمة، وهو من إنتاج الرابر 50 سنت الذي يعتبر خصمه اللدود وواحد من أكبر منتقديه طوال مسيرته، ويعود التوتر بينهما إلى ما يقارب الربع قرن.

هذا وجاء أول ذكر لـ ديدي في إصدارات 50 سنت عام 1999 في تراك "How to Rob"، حيث ذكره وذكر صديقته آنذاك كيم بورتر، واصفًا إياه بالمستفيد من وجود الرابر الأيقوني بيجي حينها. لكن رغم ذلك وبحسب توني يايو المصدر المقرب لشركة تسجيلات باد بويز المملوكة لديدي، فإن 50 سنت وفريق جي يونيت كانوا قريبين للغاية من الانضمام لشركة ديدي، لكن ديدي لم يرد فرقة جديدة مثيرة للمشاكل خاصة بعد إنتهاء حرب الساحل الشرقي والساحل الغربي بوفاة توباك وبيجي.

عاد 50 سنت مرة أخرى وذكر ديدي في تراك "The Bomb" عام 2006، مدعيًا أنه يعلم من الذي قتل بيجي وبأنه لم يتحرك لإيقاف ذلك، مما جعله متورطًا في التدبير للحادثة. أمّا عام 2010 ومع تولي ديدي وكالة أعمال ريك روس، والذي كان على خصومة كبيرة مع 50 سنت، عاد الأخير للمناوشة مرة أخرى مع هاشتاج "RIP BIG"، والذي تحدث فيه عن تربح صاحب ال"باد بويز" من وجود ذا نوتوريوس بي آي جي.

رد بعدها ديدي بأن الكراهية للخاسرين، ودعا 50 سنت أن يترك هذا الحديث لأنه يسيء فيه لنفسه أكثر من إساءته للآخرين. روى بعدها الرابر ماشين غان كيلي عام 2012 قصة حضوره اشتباك بالأيدي بين الخصمين اللدودين، ووصف المشهد بأنه بدأ بشكل هادىء وحميمي وتبادل الصديقين الحديث وضحكا، لكن مع جملة معينة قالها ديدي غضب فيفتي ليبدأ الشجار بينهما، والذي تطور لشجار جسدي.

بعدها بعامين لم يفوّت 50 سنت حادثة فوز دريك وحده بتسجيل تراك "0 to 1000" الشهير، ووصف ديدي بالخاسر الأكبر، بينما حاول ديدي الحفاظ على الصورة بشكل ديبلوماسي فهنأ 50 سنت بعيد ميلاده عام 2015 بمنشور على الانستجرام.

ظهر ديدي في عام 2017 على غلاف مجلة XXL منفردًا، فسخر منه 50 سنت ووصفه بـ "البسكوتة المزينة"، وصرّح بأنه لا يرى ديدي كرابر يستحق هذا التقدير والمكانة، فلم يظهر في عمل واحد ناجح لوحده، دائمًا هناك مشارك نجم أقوى منه مثل بيجي أو فيث ايفانز أو غيرهم. وفي عام 2018، تحدث عن عدم ارتياحه من تصرفات ديدي ملمحًا لرغبته الدائمة في شراء كل من حوله أو رشوتهم أو استغلالهم معتمدًا على نفوذه وأمواله.

ومع رفع كاسي فينتورا دعوى قضائية جديدة على ديدي شريكها السابق، في أواخر العام الماضي 2023 عن جرائم استغلال جنسية وتعديات بالجملة ارتكبها تجاهها، أعاد 50 سنت استعمال هاشتاج الحب الأخوي، ساخرًا من ادعاء ديدي الدائم للمحبة ومساعدة كل من حوله.

يذكر أن 50 قد صرح عام 2010 لمحطة Shade 45 بأنه تلقى صور فاضحة لكاسي، وواجه ديدي بذلك، ومن مواجهته تأكد بأنه هو من سرب الصور، وقد انتهت هذه القضية بالتسوية بين كاسي وديدي. لكن مع عودة كاسي بقضية أكبر لم يجد فيفتي فرصة أفضل لإعادة تسليط الضوء على ادعاءات سابقة، كان قد أطلقها منذ بداية مسيرته تخص تورط ديدي في قتل توباك. ويرى 50 سنت أن ديدي قد دفع مليون دولار لأحد أفراد العصابات المشهورين بإسم كيفي دي لقتل توباك ووكيل أعماله شوج نايت، وهو ما يدعيه أيضًا أحد الضباط بقسم شرطة لوس أنجلوس.

الادعاءات الأخيرة ضد ديدي جعلت 50 سنت يطلق الوثائقي الذي يحكي قصة تجاوزات ديدي على غرار وثائقي آر كيلي "Surviving R.Kelly"، وهو ما ظنّه الكثيرون مزحة، حتى صدرت أخبار نتفليكس الأخيرة.

#50 سنت