أعاد سولجا الجدل حول المناوشات الأخيرة بين عدد من الرابرز في المشهد السوداني، بعد أن فاجأ الجمهور بإصدار تراك "فريستايل 2020" دون أي تمهيد من إنتاج خياط. وسرعان ما التقط جمهور السين بارات، بدت كدسّات واضحة ضد منافسيه.

جاء التراك محمّلًا بعدد من بارات المواجهة، بينها ما اعتبره المتابعون ردًا غير مباشر على بارات أو مواقف سابقة من رابرز آخرين. افتتح سولجا التراك ببار هجومي: "أنا زي منا راسك في الحيطة لو مش عاجبك"، تلاه بار أكثر حدّة: "بعرف أبيف وأراب، لكن ما داير أبيف وأراب"، في إشارة إلى الصراع بين رغبته في تجنب البيفات وقدرته على خوضها.

أما البارات التي بدا أنها تخاطب رابرز بعينهم، كان من أبرزها: "اللي كان في اللقطة داير اللقطة ما كان صاحبك" و"النحلة كيوت بس ممكن تلسع". وتشير الترجيحات إلى أنها موجهة لحليم تاج السر، حيث يُشكك البار الأول في صدق المحيطين به، فيما يُعد الثاني تحذيرًا مبطنًا من استفزازه رغم هدوئه الظاهر وابتعاده عن البيفات.

بين حليم وولجيز

لم يكن حليم وحده هدفًا لبارات سولجا، إذ يرى كثيرون أن ولجيز أيضًا كان ضمن قائمة المعنيين، خاصة في البار الذي يقول فيه: "وأي واحد نعملو بيعمل روحه هو اللي عاملنا / وأي واحد بنفصلوا بيعمل روحوا هو اللي فاصلنا"، والذي اعتُبر ردًا على بار لولجيز في تراك "CD1" قال فيه: "متذكر أول هيت سوتك؟".

اللافت أن سولجا وولجيز تعاونا سابقًا في إصدارات مشتركة مثل "مينتاليتي" و"حاكو حاكو"، إلا أن تراك "CD1" تضمن بدوره بارات هجومية موجهة إلى كل من حليم وسولجا ومونتياغيو.

أثبت سولجا من جانب آخر شغفه الحقيقي بما وصفه في أحد باراته بـ"نوع الأغاني ده / بس ما بيجيب مشاهدات"، حيث استعرض قدراته الفنية على لحن بوم باب تقليدي، متنقّلًا بين قوافٍ متعددة وأوزان متنوعة. ولم تخلُ البارات من إشارات مُشفّرة، إذ لجأ إلى استعارات من الثقافة الشعبية المصرية والعربية، مستوحاة من السينما والتلفزيون.

المشهد السوداني مشتعل

لم يكن سولجا هو من أشعل فتيل البيف في المشهد السوداني، إذ كانت مشتعلة بالفعل قبله، بعد أن أصدر حليم تاج السر تراك "مولوتوف" قبل شهر، والذي ضم عدداً من البارات الهجومية والدسّات.

وفي بداية الأسبوع الماضي تبادل حليم وشيخ الطريقة المناوشات على برودكاست واحدة من قنوات الإنستجرام، بعدها نشر حليم ستوري على صفحته الخاصة من الاستديو وهو يستعرض دِس تراك جديد.

في سياق موازٍ، كتب الرابر أواب عدة رسائل على البرودكاست، سخر فيها من شخص مجهول قائلاً: "كالعادة نفس القصة، بنفس الملامح، بنفس التفاصيل، ما زهجتوا؟". وقد شارك بعدها على صفحته الخاصة تشويقًا لدس تراك جديد، بعد ساعة من صدور "فريستايل 2020".

#السين السوداني