مستمرون في تغطيتنا لليوم الثالث والأخير من مؤتمر إكس بي لمستقبل الموسيقى في نسخته الخامسة، حيث تابعنا أبرز الجلسات والحوارات وورش العمل، إلى جانب الفعاليات الموسيقية الليلية التي تمنح الزوار تجربة ثرية تجمع بين المعرفة والإلهام والاكتشاف الموسيقي.
شهد اليوم الثالث جلسة بعنوان "الثمن الباهظ للموسيقى المجانية:لماذا الترخيص مهم؟" ناقش خلالها المتحدثون ضرورة الوعي بحقوق التراخيص الموسيقية مؤكدين أن إهمالها قد يوقع الأفراد والمؤسسات في نزاعات قانونية مكلفة. وركزت الجلسة على رفع ثقافة الامتثال للحقوق الفكرية باعتبارها أساسًا لحماية الملكية الموسيقية وضمان استدامة الصناعة
الموسيقى كتراث حي: جسور بين الماضي والإبداع الجديد
ضمن جلسة حملت عنوان"الموسيقى كتراث حي: من الممارسة التقليدية إلى الإبداع المعاصر" أدار الحوار أحمد قرقناوي مدير الإنتاج في هيئة الموسيقى بمشاركة كل من باول باسيفيكو الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى، الملحنة إليزابيث كيلي والفنان هاني البنجري مدير الاستقطاب والمنح الدراسية في الهيئة.
تحدث باول باسيفيكو عن مسؤولية صون التراث الصوتي والفلكلور موضحًا أن دور هيئة الموسيقى ينبع من كونها تعمل مباشرة مع المجتمعات التي لا تزال تمارس هذه التقاليد حتى اليوم قائلًا إن الانخراط في هذه التجربة قاده لاكتشاف العمق والغنى في الممارسات الموسيقية داخل المملكة.
أشار أحمد قرقناوي إلى أن الهدف لا يقتصر على حفظ التراث فقط، بل نشره وإتاحته ليكون مصدر إلهام للملحنين والمنتجين والباحثين. أما إليزابيث كيلي فقد استحضرت تجربة الملحن بيلا بارتوك الذي جاب المجر لتوثيق الغناء الشعبي، معتبرة إياه مصدر إلهام في مسيرتها الأكاديمية. فيما أكد هاني البنجري إيمانه بقدرة الجيل الحالي على إعادة تقديم الفلكلور برؤية جديدة تحافظ على الهوية وتمنحه لغة معاصرة تصل للعالم.
بيت العود : 27 عامًا من صناعة الحلم وترسيخ الهوية الموسيقية
في جلسة "بيت العود: رحلة 27 عام"تحدث الموسيقار نصير شمه عن بدايات المشروع ومناهجه الموحدة مشددًا على أن صناعة العود تأتي في مقدمة اهتماماته، حيث يُعد المشروع من أطول المبادرات الموسيقية المتخصصة في آلة واحدة.
شارك معه عدد من خريجي بيت العود من فروع مختلفة، من بينهم المؤلف والعازف نهاد السيد أول خريج من فرع مصر، والذي قال: "هذه المحاضرة رحلة في 27 عامًا من مشروع يكبر فيه ومعه العود والإنسان معًا"،كما تحدثت الفنانة نانسي فاروق عن بداية شغفها بالموسيقى مؤكدة أن حلمها كان لقاء نصير شمه وتعلم أسرار العزف منه.
من الخليج للعالم: أصوات جديدة تعيد تشكيل المشهد
تحت عنوان "من الضجة إلى الاختراق: فنانون صاعدون يعيدون تشكيل الصوت الخليجي" جمعت جلسة حوارية دحوم الطلاسي وناتاشا بإدارة محمد الشريف. تحدث دحوم باستفاضة عن تعاونه مع ناتاشا كأول دويتو مشترك بينهما، كاشفًا لأول مرة عن دويتو مرتقب له مع ويجز قد يُطرح خلال شهر من الآن.
من جانبها شددت ناتاشا على أهمية الصبر في الطريق الفني موضحة أن الاستمرارية مهمة جدًا :"الفن بده صبر وإصرار طويل، وفيه فترة الناس فكرتني اعتزلت لكن الشطارة إني ما أوقف" حيث وارد أن الفنان يمر ببعض اللحظات التي يتوارى فيها قليلا عن الأضواء فيظن الجمهور أنه اعتزل لكن الذكاء هو الاستمرارية والذي ستحقق للفنان النجاح لاحقًا.
حفلات ليلية تنبض بالطاقة
أما في الفعاليات المسائية، فقد تواصلت عروض الحفلات الموسيقية مع حضور لافت لأسماء بارزة وصاعدة من مختلف مشاهد المنطقة. قدم الأخرس مجموعة من أشهر أعماله من بينها "غالبا" و "سكابا" و"حرب" فيما أشعل نوردو الأجواء بعرض حماسي تفاعل معه الجمهور بشكل كبير. كما شاركت سماء عبد الهادي و "كزدورة" وفرقة "جيمكس" إلى جانب الفنانة الصاعدة "شرقية" التي قدمت عملاً جديدًا لم يُطرح بعد، بالإضافة إلى أغنياتها الأخرى التي تفاعل معها الجمهور ومن بينها "لفينا"






