في إطار فعاليات مؤتمر أكس بي لمستقبل الموسيقى ضمن أسبوع الرياض الموسيقي، التقينا الموسيقار الكبير نصير شمة عقب جلسته الحوارية التي شارك فيها تحت عنوان: «بيت العود: رحلة امتدت لـ 27 عامًا»، والتي نظّمتها هيئة الموسيقى، وجمعت نخبة من المختصين وصناع المشهد.
خلال الندوة، تناول شمة بأسلوب رؤيوي تجربته الطويلة في تأسيس بيت العود، المشروع الذي يفضّل تسميته بـ «المجتمع الموسيقي»، بوصفه مساحة للتعلّم والتشكّل الفني، وليس مجرد مدرسة لتعليم العزف. يشير شمة إلى أن هذا الفضاء أنتج جيلًا كاملًا من الموسيقيين، بعضهم عاد إليه لاحقًا مدرسًا، ومنهم الموسيقي حازم شاهين الذي حضر الجلسة إلى جانبه.
وعلى هامش اللقاء، سألنا نصير شمة عن مستقبل «بيت العود»، فأكد لـ بيلبورد عربية أنه على وشك نقل التجربة إلى أوروبا قريبًا، في خطوة يعتبرها امتدادًا طبيعيًا لمسيرته في نشر الموسيقى العربية الأصيلة عالميًا. كما تحدّث عن تجربته المتواصلة في السعودية عبر «بيت الرياض»، وكيف يعمل على بناء هوية موسيقية محلية ترتكز على الريشة الخليجية وسماتها الفنية.
وعند سؤاله عن استخدامات الشباب غير التقليدية للعود، من مزجه مع أصوات إلكترونية أو تقديمه في سياقات تجريبية، كان شمة داعمًا ومتحمسًا، مؤكدًا أن أي تجديد لا يصطدم بجوهر الموسيقى الأصيلة هو إثراء وليس خروجًا عنها.
أما عن سر تواصل اسمه مع الجمهور لعقود، وامتلاء المسارح أينما قدّم حفلاته رغم أن موسيقاه بلا كلمات، فقد أجاب بثقة أن ما بنى هذه العلاقة هو المحتوى الصادق واللغة العاطفية التي تصل مباشرةً للناس، في وقت كانوا يبحثون فيه عن ما يشبه ذائقتهم وذاكرتهم.
لمعرفة التفاصيل كاملة والاطلاع على أبرز ما قاله نصير شمة، تابعوا اللقاء كاملاً عبر الرابط أعلاه.

