لا تفتح تيك توك هذه الأيام… إلا إن كنت مستعدًا للانضمام إلى حالة الطرب الجماعي التي تفرضها أغنية واحدة فقط: "أحلى رسمة".
مئات المستخدمين عبر الأسابيع الماضية قرروا تقديم أغنية فضل شاكر الجديدة، بصوتهم وعلى طريقتهم فتحوّلت "أحلى رسمة" إلى دعوة مفتوحة للتعبير الموسيقي والإبداع، وبدأت المواهب تتفجّر تباعًا، وكلٌّ يحاول تقديم نسخته الخاصة من هذا اللحن الساحر.
وبعد أن بلغ حضور الأغنية على المنصّة ذروته، نافست الأغنية على قائمة بيلبورد عربية أعلى 50 تيك توك، فحضرت لـ 7 أسابيع متتالية، وتشغل هذا الأسبوع المركز 14. أما على قائمة بيلبورد عربية الرئيسية هوت 100، فنجحت الأغنية في الحفاظ على المركز الأول لـ 3 أسابيع، وتحافظ هذا الأسبوع على حضورها ضمن المراكز الـ 3 الأوائل، ما يؤكّد أنها لم تعد مجرّد ترند عابر، بل ظاهرة فنية تكتسح المشهد الرقمي.
لا ندرك السرّ الذي جعل الأغنية تتحول إلى حالة سُلطنة جماعية، لكن معظم تحليلاتنا في الفترة الماضية قادتنا إلى اسم جمانة جمال. الملحنة والشاعرة اليمنية كانت الجندي المجهول خلف كل الهيتات التي قدمها فضل في المدة الماضية. "هوى الجنوب" و"الشام فتح" و"وغلبني"، كلها أغاني صنعتها جمانة واجتاحت قوائم بيلبورد عربية.
فهل تكون الشاعرة والملحنة ذاتها هي تذكرته الرابحة في أعمال قادمة، تحافظ على هيمنته على منصة تيك توك التي يسعى فنانون كثر من خلالها للتواصل مع الجيل الجديد؟