رغم مرور أكثر من عشرين عامًا على إطلاقها، استعادت أغنية "بدي دوب" مكانتها بقوة في الفضاء الرقمي، وتحديدًا عبر منصة تيك توك، حيث تفاعل معها عدد كبير من الفتيات من مختلف الدول العربية. وقد أعادت الفيديوهات المنتشرة الرقصة الأيقونية التي ترافق الأغنية إلى الواجهة، وهي الرقصة التي تحرص إليسا على تقديمها بإبداع متجدّد في كل عرض حي تؤدي فيه هذا العمل.
الصدارة للصبايا
الرقصة الأصلية، التي ظهرت في الكليب المصوّر عام 1999، تمتاز كما ألحان الأغنية بمزج ذكي بين الإيقاعين العربي والإسباني، ما أضفى على "بدي دوب" طابعًا رومانسيًا ناعمًا، جعلها خيارًا مفضّلًا لدى الشابات. أما لحنها البسيط والدلّع الطاغي في أدائها، فقد تحوّل إلى خامة مثالية لتحدّيات التيك توك، ليعاد استخدامه في نسخ متعددة نشرها عدد كبير من المستخدمين.
صعود ثابت على القوائم
الزخم الرقمي اللافت انعكس مباشرة على ترتيب الأغنية في قوائم الاستماع، إذ شهدت تقدمًا ملحوظًا ضمن قائمة "أعلى 50 تيك توك" من بيلبورد عربية على مدار الأسابيع الماضية، إلى أن استقرّت مؤخرًا في المركز السادس والعشرين.
فكرة سبقت وقتها
"بدي دوب" لم تكن مجرد أول إصداررسمي لإليسا فحسب، بل شكّلت أيضًا إحدى أكثر أغانيها نضجًا، سواء من حيث الإيقاع، أو الإنتاج، أو الطرح البصري. ومن منّا لا يتذكر الإطلالة الجريئة وغير المألوفة التي ظهرت بها في الكليب، والذي أُثير حوله الكثير من الجدل عند إطلاقه، تحديدًا بسبب بعض المشاهد ذات الطابع الرومانسي الحميمي؟ ورغم موجة الانتقادات التي تعرّض لها آنذاك، ساهمت هذه الجرأة في ترسيخ مكانة الأغنية كواحدة من أبرز محطّات إليسا وأكثرها تميّزًا وإثارة للنقاش.
وقد حملت الأغنية، منذ انطلاقتها، رؤية فنية "خارج الصندوق"، كما وصفتها الفنانة نفسها في أحد لقاءاتنا السابقة معها، لتحاول أن تسابق عصرها، وتحاكي بحسّ مبكر المزاج الرقمي السائد اليوم، ما يفسر ربما، وجودها على قوائمنا اليوم.
مع هذا التفاعل الكبير، هل تنجح "بدي دوب" في اقتناص المركز الأول ضمن قائمة أعلى 50 تيك توك في الأسابيع القادمة؟
هذا ما ستكشفه القوائم في الأسابيع المقبلة.