أطلقت هيفاء وهبي أغنية "توأم حياتي" لتكون أولى المحطات من ألبومها الجديد الذي اختارت أن تطرحه بأسلوب مختلف ومقسم إلى أربع مراحل، يضم كل جزء منها خمس أغنيات ليبلغ عدد أغاني الألبوم 20 أغنية، في خطوة تُعد الأطول في مسيرتها الفنية حتى الآن.
وتمثل هذه الأغنية عودة هيفاء إلى اللهجة اللبنانية بعد سلسلة من الإصدارات المصرية خلال العامين الماضيين مثل "يا نحلة" و "وصلتلها" والدويتو الذي طرحته مؤخرًا مع بوسي "أحمد وأحمد".
وجاءت الأغنية الجديدة بكلمات من أسامة مصطفى وألحان سامح كريم وتوزيع عمر صباغ. الأداء الصوتي لهيفاء في هذه الأغنية عكس تطورًا لافتًا في أسلوبها الغنائي، إذ قدمت صوتًا أكثر نضجًا و قربًا من الحالة الرومانسية، مع نبرة دلال لطالما ميزت شخصيتها الفنية، مما جعل الأغنية خيارًا مثاليًا لحفلات الزفاف والمناسبات المرتبطة بالحب.
أما الفيديو كليب المصاحب للأغنية والذي تولى إخراجه رجا نعمة، قدم مشاهد حالمة مستوحاة من أجواء الريف الإيطالي حيث ظهرت هيفاء بإطلالات آسرة بعضا منها حمل توقيع دولتشي آند غابانا ونيكولا جبران، مؤكدة من جديد مكانتها كرمز للأناقة والأداء البصري، كما لفتت الأنظار في بعض المشاهد بفستان الزفاف من الدانتيل من دار أزياء Amen وظهرت تتجول برفقة حبيبها في شوارع العاصمة الإيطالية بلقطات عفوية أضفت على الأغنية مزيدًا من العذوبة وأكملت نسيج الكلمات وأداءها الرومانسي فيها.
حكم أولي
ورغم أن الانطباع الأول قد يوحي بأن ثقل اللحن يطغى على الكلمات، إلا أن تكرار الاستماع يكشف عن انسجام خفي بينهما، لا سيما مع حضور الزغاريد في مقدمة الأغنية، ما يرسخ أجواء الفرح والاحتفال. بهذا التكوين تصبح "توأم حياتي" مرشحة مثالية للرقصات الأولى في الأعراس، ولحظات الحب الأبدي الممهورة بوعد العمر.
وبذلك تثبت هيفاء وهبي أنها لا تزال قادرة على لفت الأنظار فنيًا، ليس فقط كأيقونة للموضة والإطلالات اللافتة، بل كمغنية تسعى لتطوير أدواتها وتقديم مشروع فني مكتمل الملامح، وهذه البداية تبشر بمزيد من المفاجآت وتفتح شهية الجمهور على ما تبقى من مراحل الألبوم المنتظر.