تعاون النجمان دوك والفنانة سلمى رشيد، لأول مرة، في دويتو حمل اسم "حبيبي". الأغنية حملت توقيع الثنائي بالكلمات والألحان، فيما تولى حمزة عريبي إخراج الفيديو كليب. قدّم الأغنية في بناء بصري بسيط وهادئ، يعوّل على النظرات والإيماءات لرسم حالة حب صامتة في لحظاتها الأولى.
الكليب يُظهر الفنان دوك بدور رسام هادئ الطباع يرتاد مقهى صغير بانتظام. أمامه أدوات الرسم. هناك، تلتقي عيناه بعيني النادلة التي تجسدها سلمى رشيد، ويتحوّل الإعجاب الصامت إلى علاقة تنمو عبر الريشة قبل الكلمة، ليقوم برسم عينيها وملامحها.
في المشهد الأخير، تحضر سلمى/ النادلة افتتاح معرضه الفني، لتكتشف لوحة رسمها خصيصًا لها، في اعترافٍ صامتٍ بالحبّ دون تصريحٍ أو وعد.
ليست الأولى لكنها الأجمل
لا تعتبر أغنية "حبيبي" أولى تجارب الدويتوهات الرومانسية للثنائي دوك وسلمى. كلاهما خاض تجارب سابقة. دوك قدم أغنية مشابهة في تعاونه مع الفنانة كوثر في أغنية "غالي، التي حملت الصبغة العاطفية والتوزيع اللاتيني ذاتهما.
بينما سلمى رشيد قدّمت أغاني مثيرة ليست بعيدة تمامًا عن هذه الصيغة، أبرزها "MA GAZELLE" التي تعاونت بها مع موك صايب.
حكم أولي
بالمقارنة مع كل الدويتوهات السابقة تلك لكلٍ من دوك وسلمى رشيد، فإن أغنية "حبيبي" هي الأكثر جمالًا بينها؛ فهناك كيمياء واضحة بين صوتيهما، تعزز الرومانسية، ليتمكن الثنائي من تقديم "حبيبي" كواحدة من أكثر الإصدارات المغاربية الأخيرة رومانسيةً في الفترة الأخيرة.
"حبيبي" أغنية رومانسية مبنية على لحن لاتينيّ هادئ يتكئ على الجيتار كأداة أساسية لنسج الجوّ الرومانسي.يترك التوزيع مساحة رحبة للصوتين كي يتبادلا الأدوار بتناغم، دون أن يطغى أحدهما على الآخر؛ فيأتي صوت دوك دافئًا وهو يفتتح الأغنية وكأنه يعترف بالحب، فيما يجاوب صوت سلمى رشيد برقة ليعزّز الرومانسية في الأغنية.
الموسيقى تمضي بإيقاعٍ متهدج، يصعد ويهبط ما بين هدوء نظرات الإعجاب الأولى إلى لحظة المكاشفة الرومانسية بالنهاية، دون انفجارٍ درامي، ليمضي اللحن كنبضات القلب حين يكتشف الحبّ للمرة الأولى. الأغنية تهمس أكثر مما تغنّي، وتترك في المستمع أثرًا يشبه حنينًا هادئًا يظلّ بعد انتهائها.






