احتفالًا باليوم العالمي للهيب هوب: مدل بيست تطلق "سايفر جدة"

أصدرت شركة تسجيلات مدل بيست بالأمس "سايفر جدة" احتفالًا باليوم العالمي لموسيقى الهيب هوب، الذي يصادف يوم 11 أغسطس. شارك في السايفر ثمانية من الرابرز الشباب الصاعدين، والذين عرفتهم الشركة بأنهم أصوات من المنتظر أن يحملوا مشهد الهيب هوب المحلي في المستقبل، وهم الشيخ وأحمد المسرحي ورعف وجونيور تي وأودي ومحمد ميم ولورد عمر ودحمز.

تميز السايفر بتصاعد الإيقاع التدريجي، حيث بدأ مع الشيخ الذي افتتحه بوصلة تبجحية، قبل أن يستعمل رعف صيغة الجماعة معبرًا عن أفراد السايفر كفريق واحد. ورفع محمد ميم من جرعة الحماسة بأداء جمع بين البانش لاينات القوية والأداء التعبيري العنيف، رابطًا إياه بالهوية الجداوية لأول مرة بالسايفر، وهو ما أكد عليه مرة أخرى دحمز الذي استعمل العديد من الاستعارات المتعلقة بالمدينة الساحلية في فيرسه، وأبرزها مباراة الديربي بين الاتحاد والأهلي.

أخرج السايفر ووضع رؤيته الفنية حازم هشام، فيما أنتجه موسيقيًا حسام فايبز، ومن الجدير بالذكر بأنه قد تم اختيار مدينة جدة لأنها أول مدينة  احتضنت الهيب هوب في السعودية في بدايات الألفينات، وأثرت منذ ذلك الحين في المشهد السعودي بتنوع خلفيات فنانينها. 

السايفر نتاج ورشة كتابة تراكات امتدت لخمسة أيام، ونتج عنها ألبوم سيشارك به رابرز السايفر، ولم تعلن مدل بيست بعد عن أي تفاصيل إضافية تخص الألبوم، ولكن من المنتظر صدوره قريبًا. علمًا أن لجميع هذه الأسماء تجارب خاصة في السنوات الماضية في تراكات حققت انتشارًا محليًا محدودًا، ولعل أبرزها وأكثرها جماهيرية كان التراك الذي جمع بين الشيخ وبين الرابر مؤيد النفيعي بعنوان "بترول الفن".

ويحتفل عالم الموسيقى في 11 أغسطس بالذكرى السنوية لظهور موسيقى الهيب هوب لأول مرة، بعد أن تم ربط هذا التاريخ

بحفل في مدينة برونكس في نيويورك عام 1973، حيث ظهرت هذه الجنرا الموسيقية بتعريفها الرسمي، بعدما اجتمعت العديد من المصادر إلى أن الدي جي كول هيرك الذي أحيا ذلك الحفل هو أول من غرس البذرة قبل 52 عامًا.

 مر الهيب هوب بعدة مراحل من التطور منذ بداية السبعينيات وحتى الآن، متمددة من ضواحي نيويورك ومجتمعات الأفريقيين-الأمريكيين فيها  لجميع قارات العالم، كصوت موسيقي يهتم بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ويوظف مهارات كتابة الكلمات والقوافي على الإيقاعات المناسبة، لنقل نبض الشارع والتعبير عنه.