شارك باول باسيفيكو، الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى، في أسبوع الرياض للموسيقى 2024 المُقام من 5 إلى 7 ديسمبر/كانون الأول، ضمن جلسة بعنوان "ديناميكيات صناعة الموسيقى العالمية والدور الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية"؛ والتي تناولت الفرص والتحديات المرتبطة بتأسيس مشهد موسيقي إبداعي في المملكة. أشار باسيفيكو إلى أن هذا الحدث الموسيقي العالمي يعكس جاهزية السعودية لاستضافة مختلف الفعاليات المستقبلية، قائلًا: "يبرهن اجتماعنا اليوم على مدى تقدمنا نحو تأسيس مشهد موسيقي حيوي يُتيح استضافة فعاليات كبرى كهذه، ويُسلّط الضوء على تنامي حضور المملكة على الساحة الإبداعية العالمية".
تمكين المبدعين ووضع أسس متينة
ناقشت الجلسة ضرورة بناء هياكل وأسس قوية تسهم في تحقيق النجاح المستدام للفنانين والمبدعين في المملكة من أجل تطوير القطاع، حيث صرّح باسيفيكو: "استقطبنا نخبة من ممثلي الجمعيات الموسيقية من المنطقة والاتحاد الدولي للموسيقيين إلى هذا الحدث الاستثنائي، وذلك لفتح آفاق جديدة للنمو وتوفير منصة غنية بالتجارب والأفكار والمساهمة في رسم ملامح مستقبل الموسيقى على الساحة العالمية" يؤكّد ذلك على جهود الجهات المختصّة لدعم مختلف الفنانين الذين يعملون على إثراء الساحة الموسيقية من كتاب وملحنين وشعراء، بجانب حثهم على التعاون سويًا ضمن بيئة فعالة لتعزيز المشهد الموسيقي.
مواجهة التحديات واستغلال الفرص
سلطت الجلسة الضوء أيضًا على أبرز التحديات التي تواجه صناعة الموسيقى في المملكة، حيث تضمنت حوارًا عن التحولات التقنية الكبيرة، مثل تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والتي أحدثت بدورها تغييرات ملحوظة في مختلف المجالات، بما في ذلك القطاع الموسيقي. بجانب ذلك، ناقشت الجلسة التحديات اليومية التي يواجهها الفنانون، كصعوبة تأمين مصدر دخل ثابت أو الحصول على الدعم المهني اللازم للاستمرارية. كما دعت إلى ضرورة خوض نقاشات موسّعة حول هذه القضايا بهدف استكشاف الفرص المتاحة، وإيجاد حلول مبتكرة تساعد على تطور الفنانين وتسهم في نمو القطاع بشكل مستدام.
آفاقٌ مشرقة للمشهد الموسيقي
"جنبًا إلى جنب، يُمكننا وضع أساس لمشهد موسيقي مزدهر اقتصاديًا وإبداعيًا ويمتد أثره المستدام لسنوات قادمة." بتلك الكلمات، أكد باسيفيكو أهمية التعاون بين مختلف الجهات المحلية والدولية لتطوير صناعة الموسيقى، مشيرًا إلى رؤية السعودية 2030 فيما يخص تأسيس قطاع موسيقي مستدام يهدف إلى تحقيق الريادة على المستويين المحلي والإقليمي. ومن هنا، أقيم هذا الحدث كبداية جديدة لصناعة موسيقية ناجحة تجمع المبدعين من مختلف أنحاء العالم وتعزز مكانة السعودية كمركز إبداعي عالمي.