نستحضر ذكريات الماضي والعودة إلى النوستاليجيا مع أركان فؤاد، أحد نجوم عصر الكاسيت في أواخر فترة الثمانينيات والتسعينيات، والذي ما زال اسمه حاضرًا حتى اليوم على قوائم بيلبورد عربية. جاء أبرز ألبوم له بعنوان في عيونك شلال وضم العديد من الأغاني المميزة التي نذكرها حتى اليوم، مثل لينا مين وأول حب في إسكندرية و لو برئ. انطلق مشواره الفني من بيروت حيث استطاع أن يكون فرقة موسيقية عندما كان يعزف على العود، قبل أن ينتقل إلى مدينة الإسكندرية ليحقق أحلامه ويبدأ مشواره الفني في عام ١٩٧٣. بدأت شهرة أركان فؤاد تزداد عندما تعرف الجمهور عليه من خلال تقديمه لأغنية بدنا نتزوج عالعيد التي ترجع ملكيتها بالأصل للفنان نهاد طربيه صاحب الصوت الجبلي المميز.
استطاع أركان فؤاد أن يثقل تاريخه بأعمال مختلفة فلم يقتصر مشواره الفني على الغناء فقط بل شارك الفنان محمد صبحي في بعض المسرحيات مثل لعبة الست وكارمن فتميزت موهبته التمثيلية. كما اشترك بالغناء مع سيمون عندما قدما سويًا أغنيتي الحلم والتمني والفنجان، بالإضافة إلى مشاركاته في مسرحيات أخرى.
استطاع أركان فؤاد بصوته العذب ورومانسيته أن يحفر بصمته في الأغنية الشامية والمصرية على حد سواء، حيث لقب بفنان "الشام والحب". تميز أداؤه بمرونة في تقديم أعمال غنائية مختلفة بين رومانسية هادئة وأخرى باللون الجبلي. لمعت نجوميته في فترة الثمانينيات عندما تتماشى مع اللون الشبابي واعتمد الإيقاعات الشرقية الراقصة. جمعته عدة أعمال مع الملحن صلاح الشرنوبي التي لاقت إعجاب الجمهور مثل عطشان والعين عليك وانا اللي بهواكي كما تعاون مع أهم المؤلفين مثل سيد حجاب وعبدالرحمن الأبنودي.
عدنا مؤخرًا إلى ذكريات الزمن الجميل وعصر الكاسيت، وحضر اسم أركان فؤاد من جديد بعد انتشار أغنية كل سنة وأنت حبيبي في الفترة الأخيرة، واستعادة المستمعين لها مؤخرًا خاصة في فيديوهات أعياد الميلاد والمناسبات. تعتبر هذه الأغنية من الأغنيات جماهيرية الانتشار في فترة الثمانينيات، والتي تحظى بمكانة خاصة في قلب وذاكرة جيل الثمانينيات.
ابتعد أركان فؤاد عن عالم التمثيل والغناء في العقدين الماضيين، فكان آخر ظهور له هذا العام عندما حضر انتخابات عضوية نقابة المهن الموسيقية لدعم زوجته المطربة نادية مصطفى.






