بدأت فرح شريم الغناء في فترة كورونا مع أخواتها ديما وغيدا على مواقع التواصل الإجتماعي. قدمت الأخوات شريم أغانٍ زجلية وتراثية من كتابة والدهم أنور شريم في رموش عيونك وليا وليا، واستضافتهم البرامج التلفزيونية الفنيّة بعد أن ازدادت شهرة أصواتهن خلال العام ٢٠٢١. شاركت فرح في تحديات زجل على الإذاعات اللبنانية، كما قدمت عدد من الكوفرات قبل أن تنتقل إلى إصدار أغانيها الخاصة.
جاءت انطلاقة فرح الفردية مع أغنية قلبي إلو، وقد أصدرتها سنة ٢٠٢٢ على قناتها على اليوتيوب وحققت ملايين المشاهدات. حملت كلمات محفوظ الماهر ثيمة الرومانسية والفرح للأغنية، فتسللت إلى الأعراس والاحتفالات "مابدي لا مال ولا جاه وبقبل بعيونو مهري/ بعيني هالدني حلا لي شافو بجمالو صلى". كما أعطاها وسام صعبي إيقاعًا راقصًا بصوت طبل يقترب من أغاني الزفة اللبنانية، وصاغ اللحن بصوت كيبورد إلكتروني حالم. ساهمت مواقع التواصل بشهرة الأغنية وقد تم مشاركتها أكثر من مليون مرة على تيك توك، كما أنها احتلت قوائم الأكثر استماعًا على مختلف المنصات.
قدمت فرح عند نهاية ٢٠٢٢ ثاني إصداراتها نظرة عيني، واندمج صوتها مع الكلمات الهادئة والحالمة من كتابة أحمد عبد النبي، كما تعاملت مع وسام صعبي في التوزيع والتلحين. حققت لها هذه الأغنية أيضًا ملايين المشاهدات والإعجابات على يوتيوب. اعتمدت فرح في أغانيها على فيديو أنميشن للكلمات، وقد صرّحت في مقابلة أنها تنتج أغانيها بنفسها لذا فإن اهتمامها يصب حاليًا على اللحن والكلمات.
أطلقت فرح هذا العام أغنيتين الأولى دندنَ بالفصحى من كتابة أنور شريم، ولحنها أيمن قميحة من توزيع كارنو. عادت في الإصدار الثاني بعدو قلبي إلى التعامل مع محفوظ الماهر في الكلمات، وفي اللحن والتوزيع مع وسام الصعبي. حققت هذه الإصدارات ملايين المشاهدات والاستماعات أيضًا، بينما زادت شهرة فرح المحلية والعربية.
بدأت فرح مسيرتها من مكان منسي في الأغنية اللبنانية وهو اللون الزجلي والتراثي. أكسبتها هذه الانطلاقة جمهورًا كبيرًا أحبها في هذا اللون، بالإضافة إلى خبرة ساعدتها على تقديم إصداراتها الخاصة، ولا زالت حتى اليوم تستعرض قدرتها على الأداء بلهجات مختلفة كالمصرية والعراقية والخليجية، وتقدم كوفرات متنوعة لملايين المتابعين.