نشأ موتشي في مدينة العرائش شمال المغرب، حيث تعرض لتأثيرات موسيقية متنوعة محاطًا بالنسيج الثقافي الغني لهذه المنطقة. استوحى من الموسيقى التقليدية في كتابته ومن إيقاعات الراب المعاصرة في التدفق والألحان. بدأ مشواره الفني سنة ٢٠١٨ بشكل مستقل على يوتيوب في تراكات مثل كدوب وياراسي، كشف فيها عن تدفق مرن وأسلوب كتابي منوّع.
أطلق خلال ٢٠١٩ إصدارات منفردة وطّدت علاقته بالجمهور أكثر، حيث كشفت جاني خبارك عن خبايا صوته الغنائي فوق إيقاع تراب مليئ بالكيك والسنايرز من إنتاج CERTIBEATS. اقتحم موتشي الساحة الفنية ووضع بصمته الخاصة في عالم الهيب هوب، أطلق غير أنا وأنت في ٢٠٢٠ مع وئام البوخريسي، وسطر فيها إلقاءً عاطفيًا مميّزًا وبراعة غنائية في طبقات صوته.
خرج في العام نفسه بتراك قلتالك، وتعاون فيه للمرة الأولى مع منتج الأفرو بيت رانسوم بيتس. مثّلت هذا التراك نقطة مفصلية في مسيرة موتشي، حيث رسخ صوته في جنرا الأفروبيت بأسلوب عاطفي سردي من كلماته. أخرج الكليب سعد بوالعيش مُقدّمًا مشاهد مليئة بالألوان والحركات الراقصة، و قد تعدت حاجز الأربعين مليون مشاهد على يوتيوب وحده.
تعد براعة موتشي التقنية في الكتابة والغناء حجر الأساس في نجاحه، إذ تميزت كلماته بالعمق الشعري وتجاوزت حاجز اللغة، ليصل صداها إلى عدد كبير من المستمعين في العالم. أصدر ألبومه القصير تيمبو سنة ٢٠٢١ بعد توقيعه مع شركة SSC MUSIC، ونسج فيه قصصًا عاطفية وشاعرية بسلاسة، بينما تعاون في أغلب التراكات مع رامون، أحد أبرز منتجي الأفرو بيت في المغرب. حققت خلاص ملايين المشاهدات ما عزز مكانة موتشي في المشهد المغربي، كما تعامل مع رانسوم بيتس في خليني من إخراج زهير بنغانو.
يدخل صوت موتشي بسهولة إلى الأذن، حيث يحظى بقدرة على خلق توازن دقيق بين الدندنة النغمية العاطفية والتدفق الإيقاعي، ما ساعده على خلق بصمته الصوتية الفريدة. عاد في ٢٠٢٠ إلى أسلوب الراب الغنائي في طالت الغيبة، والتي حملت كلمات شاعرية وأسلوبًا رومانسيًا هادئًا، ليظهر وقد تنقّل خلال رحلته بين جنرات منوعة، ليقف في مكانة بارزة في المشهد المغربي، بعد تحقيقه نجاحًا في مشهدي الهيب هوب والأفروبيت. ظهرت طالت الغيبة على قائمة بيلبورد عربية هوت 100 في المرتبة الثالثة والستين هذا الأسبوع، كما ظهر اسم الرابر الشاب على قائمة 100 فنان.