جاء عام الثنائي دابل زوكش متأنيًا مع أربعة إصدارات، إلى جانب المشاركة في تراك مين كان يصدق للصواريخ. قد يعتبر هذا العدد صغيرًا نسبيًا بالمقارنة مع كثافة إصدارات عالم المهرجانات، رغم ذلك فقد تنوعت إنتاجاتهم بين الدريل والتراب، وشهدت تطورًا في المحتوى البصري لكليباتهم، بالإضافة إلى تقديمهم لأغنية فيلم، مما يجعل حصادهم لهذا العام غانمًا.
أنا وزميلي - مع ارسينيك
يعتمد التراك بشكل رئيسي على لحن دريل لا تتخلله فواصل أو لحظات تصاعدية. "عمري ما اخترت طريق السهل/ عمري ما نسيت أول ما بدأت/ حفرت الصخر لقيتو اتشق/ حسيت الفخر والهم اتزق" أتت البارات بأوزان وقوافٍ واضحة وبسيطة، مع توظيف الكلمات والتعابير والصور المتنوعة لتحكي عن رحلة صعودهم وكفاحهم، كما أضاف ارسينيك الفلو الخاص به إلى تلك التركيبة. قام زياد عبّاس بإخراج الفيديو كليب ضمن لوكيشنات مميزة كثيرة تجمعها البيئة الصناعية والألوان الباهتة.
بالتعاون مع Lecha Beats في الإنتاج، أتى تراك شارع الـ ١٠٠ كتحية لمنطقة السلام التي خرح منها الثنائي، باستلهام عناصر موسيقية وكلمات وإنسرتات من طبيعة المكان المزدحم المشهور بطبيعته التجارية والصناعية مع صوت سرينة مضغوطة في اللحن، وأصوات ضجيج الناس. ينساب تراك الدريل عبر طبقة موسيقية واحدة، مع كلمات تأخذ من مصطلحات البيع والشراء: "مش هتشتريني ب فلوس/ روح اعملهم قرطاس/ ياما فلوس مع تيوس/ بس بيتشافو رخاص".
صلاة الزين من فيلم هارلي
ترك الثنائي بصمتهم المميزة خلال موسم أفلام عيد الفطر الماضي، في فيلم هارلي من بطولة محمد رمضان ومحمود حميدة، وبالتعاون مع كولبيكس على الإنتاج. تأخذ الكلمات المستمع إلى مساحة المقاربة التي يطرحها الفيلم من التلميح لعالم الجريمة في المدينة، والذي يسيطر عليه ناس من تحالفات غامضة، وكيف يتورط به أفراد من الطبقة الفقيرة لتحقيق أحلامهم المادية. يذكرنا الشكل العام للأغنية، سواء الفلو أو اللحن أو البارات المقتضبة، بأعمال دابل زوكش الأولى مع مولوتوف في ٢٠١٩.
تظهر قرب كالإصدار الأبرز لـ دابل زوكش لهذا العام،إذ يأتي اللحن الذي اشترك إل كي في بي بإنتاجه مع دبل زوكش جامعًا بين العديد من الجُنرات بانسيابية ودون أن يبدو مركبًا. يبدأ بطبقة بسيطة من السنث، وينتقل إلى سرينة مهرجان ممزوجة بألحان الأفروبيت، مع فواصل طويلة استعمل فيها تقنية الريفيرب، وتبدُّل بين الـ fade in والـ fade out، مع مدخلات من المؤثرات الصوتية والبصرية لألعاب الأتاري. قام عمر دونجا بإخراج الفيديو كليب الذي تضمن العديد من العناصر البصرية الغنية، من ألعاب الملاهي والدراجات النارية والشواطىء، إلى جانب الرقصات الجماعية الإفريقية بما يتناسب مع اللحن.