أصدر يانج زوكش فيديو كليب تراك "كراكيب"، الذي جاء ضمن ألبوم "كل حاجة أوكيه" للثنائي دابل زوكش. يضم الألبوم العديد من التراكات المنفردة للزوكش ويانج زوكش. وهي"مورفين" و"كل حاجة أوكيه"، و"باشا" بالتعاون مع فليكس لزوكش. و"الناس اللي يحبوني" و"كراكيب" لليانج زوكش وغيرهم.
يانج زوكش يعود لجذوره
يعود اليانج زوكش للخط النفسي الذي يبتعد فيه عن التبجح المباشر والمفاخرة، الذي كان قد قدمه في بداية صعود مسيرته في تعاوناته هو والزوكش مع المنتج الموسيقي مولوتوف في تراكات مثل "عصابات"، وقدمه منفردًا مع مولوتوف وحافي في "قارب". حيث تتطرق كلمات الأغنية للألم النفسي والصراعات الداخلية الدائمة في قوله "كلام كتير وفي أوجاع كتير جوا مني، وفي نزاع كراكيب كراكيب".
كذلك يعبر عن معاناة الطبقة الإجتماعية الشعبية القادم منها في بار "مش عندي صحاب بتروح أندية/ صحابي عالناصية صحابي ملهية". وبعد وصلة من تعديد مناطق وأسباب الألم والشعور بالخذلان والوحدة يتحول يانج زوكش، مع تغير اللحن ليقدم بلغة أكثر تفاؤلًا، فيها لمسة من الإعتزاز بالنفس.
ينعكس ذلك في بارات "أنا مليت أشكالكم ديّا/ أما أنت تموت وتكون جنبيا/ حساب في البنك يزيد كليًا/ وأنا طالب لسة في كلية". كأنه إعلانًا بالانتصار على مشاعر الحيرة الداخلية والوحدة بتحقيق النجاح وتصفية المحيطين والإبقاء على المخلصين. تظهر لهجة تلفظ المنتفعين والمزيفين ساخرة من أسباب وجودهم، ويطردهم بشكل كامل بقوله دماغي مشغولة دماغي مملية / أما انتوا دماغ فاضية مهوية".
يانج زوكش مع الوايلي غير
قدم الإنتاج الموسيقي للأغنية الوايلي، بلحن من مستويين، الأول بسيط يجمع بين السنيرز الشعبية المخففة، ومؤثرات صوتية موسيقية، والثاني يتكون من بايس مغلّظ، بطيء تضاف إليه تشويشات واضحة. بينما أخرج الكليب عمر دونجا، الذي قدّم قصة موظّف يعمل بأحد الشركات، يعاني من الوحدة الشديدة والإرهاق الذهني، (يقدم دوره الممثل أمير المصري)، يبدو مجازًا ليانج زوكش، بينما يانج نفسه محاطًا برفاقه وأفراد من عائلته، جامعًا بين الشخصيتين في تفاعلات صامتة بعدّة لقطات من مواقع مختلفة مثل حفل منزلي ليلي وجلسة علاج نفسي جماعي.
رأي مبدأي
يمثل "كراكيب" خطوة جريئة من يانج زوكش، مع إتجاه العديد من مؤدي المهرجانات والرابرز، للتجديد والإختلاف للغناء العاطفي، يعود لجذوره وبداياته التي شكلت شخصيته الفنية منذ شهرته في تراك "عصابات"، والذي عبر فيه ببارات مؤثرة عن كفاح أقرانه من الطبقات الفقيرة بذكاء للإرتقاء وإيجاد مصادر الرزق.
لم يبتذل يانج عودته، بل أتي بتصورًا جديدًا أكثر نضجًا، يحاكي وضعه الحالي، فهو يدرك أنه لم يعد مجرد صوتًا صاعدًا، بل لاعب مهم في صناعة المهرجانات والتراب الشعبي، ولذلك تأتي عودته مقترنة بوضعه الحالي وأزماته. فهو في الكليب موظف محبوس في قيود عمله الروتيني، لا يستمتع بعمله، ينتج أعمالا موسيقية ليكسب الرزق.
تجنّب زوكش أيضًا الوقوع في عمل أحادي الطرح بأن يجعله مُغرقًا في المعاناة فقط، واضعًا طرحًا للنجاة، وهو ما يجعله مميزًا عن الأعمال التي تستغرق في حالة الحزن وانعدام الأمل. على الجانب الآخر برع الوايلي في عكس التحول بالجزء الثاني من التراك عن طريق لحن مشحون الإيقاع في انتقال سلس وغير فجائي، ينقلنا كمستمعين من الهدوء إلى الحماس.
مثل نهاية سعيدة لفيلم درامي مثير للتوتر. حمل الإنتاج الموسيقي للمحة من رؤيته في التأليف الموسيقي للدراما مع وجود بُعد تمثيلي في الكليب أعطى العمل شكلًا فنيًا خاصًا يميزه عن الفيديو كليبات الموسيقية الخاصة بدابل زوكش.
في نفس الوقت وقعت الكلمات في فخ التنميط. في بعض الأحيان خاصة في المقطع الأول جاءت باهتة وتقليدية، فتعبير مثل "مش عندي صحاب بتروح أندية/ صحابي عالناصية صحابي ملهية"، وغيره من البارات المعبرة عن طباع وسمات الأفراد الناشئين في مناطق شعبية كانت متوقعة للغاية. كان بإمكانه تقديم أفضل منها، مما يحوي تفاصيل أكثر دقة أو يستحضر تعبيرات ترسم صورًا حية تحفز مخيلة المستمع. كما أن التنصّل عن "التسلية" في بعض البارات الأخرى لم يكن مفهومًا، وأدخله بشكلٍ مجرد دون تفسير للسبب، وكأن الترفيه فجأة أصبح جريمة وسبة.






