من بداية ظهوره قبل حوالي خمس سنوات، قدم مروان بابلو هويّة بصرية لافتة ارتبطت بحسّه الفني والإبداعي وأيضًا الأزياء. عكست اختياراته بالموضة دائمًا هويّة ثقافية محلية، قرّبته من الجمهور وجعلته في الكثير من الأحيان مثالًا أعلى في الموضة والأزياء لمتابعيه من جيل الزد.
صقل بابلو هذه الهوية في كليباته بدايةً من كليب فولكلور والذي أسس فيه هوية بصرية مختلفة بتعاونه مع ثنائي الإخراج الدب البارد، والذين اهتموا بأدق التفاصيل خاصة العمارة وأشكال المباني في القاهرة والأحياء التي صوّر فيها بابلو المشاهد. ما زاد هذه المشاهد حميمية وارتباطًا وثيقًا بالكلمات والبيت، هو أزياء بابلو والتي تعاون فيها مع واحدة من أبرز البراندات المحليّة UNITY حيث ارتدى تيشيرتس من مجموعتهم كايروفورنكيشن، بالإضافة إلى الحذاء الرياضي Air Force والذي لم يفارقه في أغلب كليباته.
تعاون في كليب عودته بعد اعتزاله سنة ٢٠٢١ مع فنان الجرافيتي الرسام عمار أبو بكر، المعروف برسومات الجرافيتي التي نفذها في فترة الثورة في العام ٢٠١١ بشارع محمد محمود المتفرع من ميدان التحرير بالقاهرة. ساهم عمار ببناء لوحة فنيّة في مشاهد كليب "غابة" بالألوان والأقمشة، كما صمم جاكيت بابلو الأيقونية، والتي عرضتها الشركة المنتجة البطرون في مزاد للبيع ودعم مستشفى سرطان الأطفال المصري.
إلى جانب دعم بابلو الدائم للبراندات المحليّة، ظهر مروان بابلو في سايفر المعادي وقدم أسلوب الفريستايل، وقد تحول الأوتفيت الخاص به إلى ترند وموضة. أعاد ارتداء نفس الستايل في تقرير فايس عربية عن مسيرته وحياته اليومية في الإسكندرية، وقد مثلت بساطته نقطة قوته من الهودي السوداء العادية وجاكيت الدينم. تحول هذا اللوك إلى ظهور أيقوني لـ بابلو، ودخل خزانات الشباب في محاولة للتقلد به. هذا وأعلنت شركة ديزل المتخصصة بتصاميم الجيمز والدنيم عن مروان بابلو سفيرًا لها، بعد أن شارك في حفل خاص بها في مدينة دبي هذا العام ٢٠٢٤.
كما أطلق بابلو مجموعته الخاصة برا السرب مع المنتج زاندر جوست والستايلست عامر، حيث خرجت الكوليكشن الأولى في سبتمبر ٢٠٢٣ والثانية في فبراير هذا العام ٢٠٢٤. رسمت هذه المجموعة تطور جديد في الهوية الفنيّة لمشهد الهيب هوب المصري، وقد نفذ بابلو وزاندر وعمار جولتين لتوزيع منتجات الكولكشن في القاهرة والإسكندرية، حيث ظهروا في شاحنة ربع نقل بالشوارع ووزعوا التيشيرت على الجمهور.