بعد سوليسيزر وتُرك، أتى المقنّع الثالث توو ليت ليثير الجدل بين المهتمين بالمشهد الموسيقي المصري للهيب هوب، وخاصة جيل زد الذي أغرق مواقع التواصل الاجتماعي بين فيسبوك وانستجرام وتيك توك بفيديوهات قصيرة يحاول صنّاعها تخمين من هو المغني المختبئ وراء القناع الأبيض.
كان الجدل قد بدأ بعد صدور فيديو كليب "حبيبي ليه؟" من ألبوم "كوكتيل غنائي" للفنان الصاعد توو ليت، والذي استطاع بعد صدوره بثلاثة أيام أن يكون ضمن التراكات الأكثر استماعًا في العديد من منصات العرض، وهو ما جعل الجمهور مهتمًا بمعرفة هويته.
الاتجاه السائد للتخمينات يميل إلى كونه أحد الرابرز الصاعدين بقوة حاليًا، ويرجّح البعض أن يكون مهاب نظرًا إلى توقفه عن الإصدارات منذ فترة، وتقارُب طبقة صوته مع طبقة صوت توو ليت، ووجود فيديو متداول له صدر أمس على صفحته الرسمية في تيك توك وانستجرام وهو يغني التراك مع أصدقاء له بالمصعد. بينما يميل رأي آخر إلى كونه خفاجي، نظرًا إلى أن تمبو التراك يقترب من تمبو أغنيته مع ناصر "يا حبيبي"، ورأى رأي ثالث ضعيف أنه ليجيسي يختبئ تحت غطاء غير خطّه التجريبي أكثر بساطة، وهذا نظرًا إلى تقارب المواضيع المتناولة بين ليجيسي وتوو ليت مؤخرًا.
أما الاتجاه الثاني للتخمينات كان ناحية صناع المحتوى الشباب على السوشيال ميديا، فقد سبق لمخرج الإعلانات التجارية وصانع المحتوى تميم يونس إصدار العديد من التراكات المصورة مثل "سلامونيلا" و"تاني"، لكن البعض خمّن أنه قد يكون صانع المحتوى خالد حسام نظرًا إلى تقارب البنية الجسمانية ، ووجود الكثير من الاقتباس النوستالجي من التسعينيات خاصة من دور عمرو دياب في فيلم "آيس كريم في جليم".
وقد علّق خالد مازحًا بأنه يعترف بأنه بالفعل توو ليت، وأنه قد خلق تلك الشخصية ليصنع محتوى إبداعيًا بعيدًا عن الفيديوهات الكوميدية الساخرة، وأنه يقوم بالردّ على المتابعين من الحساب الشخصي للشخصية، ثم يعود بعدها إلى حسابه الشخصي لممارسة حياته الطبيعية.
ولإزالة القناع عن "باتمان السين" توو ليت، ننصحكم بقراءة مقالنا القادم في باب "يا حلو الصوت" حول انطلاقة المسيرة الفنية لــ توو ليت منذ عام، وألبومه الأخير "كوكتيل غنائي" الصادر منذ أيام.