أعلنت شركة روتانا أن فنان العرب محمد عبده سيطلّ على جمهور الرياض في ليلة طربية استثنائية ضمن موسم الرياض. جلسة فنية تُعيد إحياء أجمل أعماله على المسرح الذي يحمل اسمه: محمد عبده أرينا في 28 نوفمبر.
يشاركه الحفل الفنان رامي عبدالله، وإلى جانبهما الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هاني فرحات. في أمسية تحتفي بالأغنية الخليجية، وتعرّف الجمهور على جماليات الطرب الأصيل.
بعد الإعلان عن الحفل، تزايدت التوقعات عن انطلاق فنان العرب في جولة عبر مختلف مناطق ومدن المملكة. وذلك بعد عدّة تغريدات انتشرت على منصة إكس أشارت أن الفنان سيعلن عن مجموعة كبيرة من الحفلات تمتد لعشرين حفلة، لكن لم تؤكّد أي مصادر رسمية الخبر.
هذه المناسبة شجعت بيلبورد عربية أن نقدّم اختيارات يتغنّى بها الفنان في جمال كلّ مدينة وتفاصيلها الخاصة،؛ بدءً من كوبليهه "ما أرق الرياض… تالي الليل"، إلى "أوحشتنا يا حبيّب" التي غنّى فيها كلمات الشاعر سليمان المنيع بلهجة أهل جدّة.
وين أحب الليلة/ الرياض
عندما نفكّر بمحمد عبده والرياض، يغزو خيالنا العديد من الأغاني. الرجل غنّى أعمالًا لأحد أكبر وأكثر الشعراء شهرة بمنطقة نجد، الشاعر الأمير خالد الفيصل، مثل "سريت ليل الهوا" و"تستاهل الحب نجدية". كما غنّى للشاعر الراحل الأمير بدر بن عبدالمحسن. لكنّ ربما كانت أقرب أغنياته التي تشبه الرياض هي "وين أحب الليلة"، التي يتغنّى فيها بمعشوقته بنت الرياض. يشبّه حبيبته بمدينته؛ كلاهما جميل وحميمي.
"أوحشتنا يا حبيّب"/ جدة
كلمات الشاعر الغريب سليمان المانع، ولهجة الحجاز، تجمع الأغنية ما بين لغة المحبّة، ونوستالجيا الأيام البسيطة. يجعلها ذلك تنتمي بسهولة إلى روح جدة. تلك المدينة التي تُعرف بالبحر والسهر والناس التي تُبني علاقاتهم على الدفء واللّمة. يغرد محمد عبده "ترا أنا على خبرك .. طول الوقت في ذكرك" ليخلق انسجامًا مع طبيعة جدة، لأنها مدينة كثير من أهلها يكونون في سفر وتنقّل، لكن علاقاتهم بأهلها لا تنقطع.
"هبوب الشمال" - حائل
هذه الأغنية تستعيد روح حائل كما لو أنها مكتوبة من قلب جبالها، من نداء الريح الذي يذكّر بهبّات الشمال المألوفة في ليالي المدينة، إلى الحنين الممتدّ بين الكوبليهات الذي يشبه طول المسافات في بوادِيها. يتحدّث الشاعر فيها أيضًا عن محبوبٍ جماله وشخصيته تشبه صفاء الأرض الحائلية: هادئة وثابتة، رغم كل شيء.
"على البال" - المنطقة الشرقية
بإيقاع عاطفي هادئ، تستحضر هذه الأغنية أجواء الدمّام الساحلية. مدينة يرتبط فيها الناس بالبحر كمساحة للتفكير والرجوع للذات. فأغنية "على البال" تتعامل مع الذكريات كأنها صور تعاود الظهور كلما هدأ المكان. وتُصوّر شخصًا يحاول أن يفهم ما بقلبه، طارحًا العديد من الأسئلة من أجل إجابة تسد الرمق.
"أنشودة المطر"/ أبها
سماع "أنشودة المطر" في سياق أبها تجعل الأغنية أقرب للحياة اليومية فيها، فهي مدينة يتكرر فيها المطر بشكل شبه يومي، وتعيش على الضباب والهواء البارد حتى في الصيف.
عينا المحبوبة في النص تُشَبَّه بالنخيل والضوء والنجوم. ومع كل ذكر للمطر، تكبر فكرة أن حضورها مرتبط بالطبيعة. الكلمات تتحدث أيضًا عن الحزن الذي يبعثه المطر، وعن شعور الوحدة، وهذه مشاعر كثير من الناس يعيشونها في المدن الباردة الممطرة مثل أبها، لأنها مدن تدفعك للتأمل وتفتح الباب للذكريات القديمة والحنين.






