"كل الموسيقى التي صنعتها يومًا... أصبحت ملكي الآن" كتبت النجمة العالمية في رسالتها لمعجبيها.
باتت تايلور سويفت أخيرًا قادرة على أن تقول "You Belong With Me" لحقوق تسجيلاتها الأصلية، بعد أن استعادتها رسميًا. فقد أعلنت نجمة البوب يوم الجمعة (30 مايو) أنها اشترت هذه الحقوق من شركة Shamrock Capital، بعد ست سنوات من استحواذ سكوتر براون عليها من سكوت بورشيتا.
نشرت تايلور سويفت صورًا لها وهي تحمل أغلفة أول ستة ألبومات لها عبر إنستغرام، وشاركت الخبر مع جمهورها عبر رسالة طويلة على موقعها الرسمي. وفي هذه الرسالة الصادقة، تحدّثت الفائزة بـ 14 جائزة غرامي عن مدى التأثر العاطفي الذي رافق هذه اللحظة، فكتبت: "كنت أنفجر في البكاء من شدّة الفرح في لحظات عشوائية منذ علمت أن هذا يحدث حقًا"، قبل أن تشارك تفاصيل عملية الشراء، وتقدّم تحديثًا بخصوص آخر نسختين من إعادة تسجيل ألبوماتها "Taylor’s Version"، وهما "Reputation" وألبومها الأول الصادر عام 2006.
لكن الأهم من كل ذلك، هو تأكيدها على المعنى العميق الذي تمثله ملكية كامل أرشيفها الفني، بعد ما يقارب 20 عامًا من المسيرة. "أن أقول إن هذا هو أعظم حلم تحقق لي، هو في الحقيقة نوع من التحفّظ"، كتبت تايلور. "أنتم تعرفون كم كان هذا الأمر مهمًا بالنسبة لي — إلى درجة أنني أعدت تسجيل أربعة من ألبوماتي، وأصدرتها تحت عنوان Taylor’s Version."
وأضافت: "الدعم الهائل الذي قدمتموه لتلك الألبومات، والنجاح الكبير الذي صنعتموه من جولة The Eras Tour، هو السبب الذي مكنني من إعادة شراء موسيقاي. لا أستطيع أن أشكركم بما فيه الكفاية لأنكم ساعدتموني على استعادة هذا الفن الذي كرّست له حياتي، دون أن أملكه يومًا… حتى الآن."
وإليكم نص رسالة تايلور كاملةً:
مرحبًا،
أحاول تجميع أفكاري في شيء متماسك، لكن في الوقت الحالي، ذهني يشبه عرض شرائح. استرجاع متواصل لكل المرات التي تخيّلت فيها هذه اللحظة، تمنّيتها، وانتظرتها بفارغ الصبر. كل المرات التي اقتربت فيها كثيرًا، مددت يدي ولم أستطع الوصول. كدت أتوقف عن تصديق إمكانية حدوثها، بعد عشرين عامًا من الوعود المعلّقة التي كانت تُنتزع فجأة. لكن كل ذلك أصبح من الماضي الآن. منذ أن علمت أن الأمر بات واقعًا، وأنا أغرق في دموع الفرح في لحظات عشوائية. واليوم، أستطيع أخيرًا قول هذه الكلمات:
كل الموسيقى التي صنعتها في حياتي… أصبحت ملكي.
وكل الفيديوهات المصوّرة. وأفلام الحفلات. وأغلفة الألبومات وصورها. والأغاني غير المُصدرة. والذكريات. والسحر. والجنون. كل مرحلة من المراحل. كل عملي في الحياة.
أن أقول إن هذا هو أعظم حلم تحقق لي، هو تقليل مما أشعر به. أنتم تعرفون كم كان هذا مهمًا بالنسبة لي — لدرجة أنني أعدت تسجيل أربعة ألبومات بأكملها بدقة شديدة، وأصدرتها تحت عنوان Taylor’s Version. الدعم الكبير الذي قدمتموه لتلك الألبومات، والتحوّل الهائل الذي صنعتموه من جولة The Eras Tour، هو السبب في أنني استطعت إعادة شراء أعمالي. لا أملك كلمات كافية لأعبّر عن امتناني لكم، أنتم الذين ساعدتموني على استعادة فن كرّست له حياتي دون أن أملكه أبدًا… حتى الآن.
كل ما تمنّيته يومًا هو أن أتمكّن من العمل بجدٍ كافٍ لأصل إلى لحظة أستطيع فيها شراء موسيقاي بالكامل، بدون شروط، بدون شركاء، وبحرية تامة. سأظل ممتنة إلى الأبد لكل من في شركة Shamrock Capital، الذين كانوا أول من منحني هذه الفرصة. كل تفاعل دار بيننا كان نزيهًا، عادلًا، ومحترمًا. بالنسبة لهم، كانت صفقة تجارية، أما بالنسبة لي، فكانت ذكرياتي، وتعب السنين، وخط يدي، وأحلامي على مدى عقود. ممتنة لهم بلا حدود. وقد يكون أول وشم لي في الحياة هو نبتة "شامروك" ضخمة على جبيني!
أعرف، أعرف... ماذا عن Rep TV؟ لأكون صريحة: لم أسجل حتى ربع الألبوم بعد. Reputation كان شديد الخصوصية لتلك المرحلة من حياتي، وكلما حاولت إعادة بنائه، كنت أواجه عائقًا. كل تلك المشاعر: التحدي، والرغبة في أن أُفهم بينما أبدو مقصودة بسوء الفهم، ذلك الأمل اليائس، وتلك الغضبة المولودة من الشعور بالخزي. بصراحة، كان هو الألبوم الوحيد من أول ستة شعرت أن إعادة تسجيله لن تضيف إليه شيئًا. لا على مستوى الموسيقى، ولا الصور، ولا الفيديوهات. لذا كنت أؤجله.
ربما يأتي الوقت لاحقًا - إن كنتم متحمسين- لنُصدر الأغاني من The Vault الخاصة بهذا الألبوم. أما ألبومي الأول، فقد أعدت تسجيله بالكامل، وأنا سعيدة جدًا بالنتيجة. يمكن لهذين الألبومين أن يحصلا على لحظتهما المناسبة لاحقًا، إن كنتم ترغبون بذلك. لكن إن حدث، فلن يكون بدافع الحزن أو الحنين لما لم أمتلكه. بل سيكون احتفالًا صافيًا.
يسعدني أن هذه القصة أثارت نقاشًا واسعًا في الصناعة بين الفنانين والمعجبين. في كل مرة يخبرني فنان جديد أنه تفاوض على ملكية أعماله بسبب هذه المعركة، أتذكّر لماذا كان لا بد أن يحدث كل هذا. شكرًا لأنكم اهتممتم بأمرٍ كان يُعتبر في الماضي موضوعًا تقنيًا جدًا لا يستحق النقاش العام. لن تعرفوا أبدًا كم يعني لي اهتمامكم. كل تفصيلة، كل كلمة، كل نقاش — كان له وزنه، وأوصلنا إلى هذه اللحظة.
وبفضلكم، وبفضل محبتكم، وتعاونكم، وتشجيعكم…
أجمل الأشياء التي حلمت بها يومًا… باتت فعلًا ملكي.
مبتهجة ومندهشة، تايلور
ظهرت المادة الأصلية لـ هانا دايلي وآنا تشان للمرة الأولى على موقع Billboard.com