للمرة الأولى منذ انطلاقتها، لن تتنافس تايلور سويفت على أي ترشيح في جوائز الغرامي لهذا العام. والسبب ببساطة أنّها لم تطرح أي ألبوم أو أغنية أو فيديو موسيقي خلال فترة التأهّل لجائزة الغرامي الـ68، الممتدة من 31 أغسطس 2024 حتى 30 أغسطس 2025. إذ أصدرت سويفت ألبومها الجديد The Life of a Showgirl وأغنيته الرئيسية The Fate of Ophelia في 3 أكتوبر، أي بعد أكثر من شهر من انتهاء فترة الترشيح الخاصة بجوائز عام 2026.
وهذه هي المرة الأولى التي لا تشارك فيها سويفت في سباق الترشيحات منذ كانت في السابعة عشرة من عمرها. ففي حفل الغرامي لعام 2007، كانت مؤهّلة عن فئتي "أفضل أغنية كنتري" و"أفضل أداء نسائي لأغنية كنتري" عن أولى أغانيها الناجحة Tim McGraw، لكنها لم تُقدَّم رسميًا في أي منهما، ربما لأنها كانت ما تزال منشغلة بدراستها الثانوية ولم تُتقن بعد تفاصيل المواعيد النهائية لتقديم الترشيحات.
منذ ذلك الحين، لم تغب سويفت عن الترشيحات سوى ثلاث مرات فقط (في حفلات 2009، 2011، و2017)، لكنها رغم ذلك كانت تدخل المنافسة في فئتين أو أكثر في تلك الدورات.
ألبومها الأول Taylor Swift لم يُرشَّح لأفضل ألبوم كنتري في حفل 2008 (رغم تقديمه ضمن الترشيحات المبدئية، إذ فاز بالجائزة آنذاك فينس غيل عن These Days)، لكن جميع ألبوماتها اللاحقة حصدت ترشيحات إما لفئة "أفضل ألبوم بوب صوتي" أو "أفضل ألبوم كنتري" أو حتى "ألبوم العام".
مرّتان فقط نالت سويفت فيهما ترشيحًا عن "تسجيل العام" عبر الأغنية الرئيسية من ألبوم We Are Never Ever Getting Back Together من ألبوم Red وShake It Off من ألبوم 1989.
ومنذ أغنية Cardigan من ألبوم Folklore عام 2020، تغيّر أسلوب سويفت التسويقي: لم تعد تطرح الأغنية الرئيسية قبل الألبوم، بل في اليوم نفسه أو بعده بأيام قليلة، كما حدث مع Cardigan.
سويفت فازت حتى اليوم بـ14 جائزة غرامي، وهي الفنانة الوحيدة في تاريخ الجوائز التي حصدت لقب "ألبوم العام" أربع مرات، إنجاز لم يحققه أي فنان آخر.
لكن بدايتها لم تكن مفروشة بالجوائز: فقد خسرت جائزة "أفضل فنانة جديدة" عام 2008 لصالح الراحلة آيمي واينهاوس، ومع ذلك صعدت إلى المسرح كـ"مقدّمة جوائز"، إلى جانب المغني الكولومبي خوانِس، لتقدّم جائزة "أفضل تعاون راب/غناء"، والتي فاز بها جاي زي وريانا عن أغنية Umbrella.
ترجمت بتصرف عن موقع بيلبورد