عقب وفاة زوجها المنتج المصري وليد مصطفى، تعرضت الفنانة كارول سماحة لموجة من الانتقادات من بعض المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي بسبب عودتها السريعة إلى المسرح. البعض اعتبر أن توقيت عودتها إلى عرض مسرحيتها "كله مسموح" بعد أيام قليلة من وفاة زوجها كان غير لائق، مشيرين إلى أنها قد "تخطّت أحزانها بسرعة". في المقابل، نالت الفنانة اللبنانية تعاطف شريحة أخرى من المتابعين، الذين اعتبروا أن القرار بمثابة محاولة للتعامل مع الألم والمضي قدماً في مواجهة هذه الخسارة الكبيرة.
رد كارول سماحة على الانتقادات
ردّت كارول سماحة على هذه الانتقادات بشكل حاسم عبر منشور شاركته على منصة إكس، مُشيرةً إلى أن عودتها إلى المسرح لا تعني أنها تخطت أحزانها، بل هي وسيلة لمواجهة الألم والاستمرار رغم الخسارة. كما قالت في تعليق مرافق لفيديو تحيي به حضور المسرحية: "وقوفي على هالمسرح ما بيعني إنّو وجعي خف.. بس الاستمرارية أقوى من الاستسلام، والحياة أقوى من الموت".
وأكدت كارول أن الفن والعمل ليسا مجرد وسيلة للعيش، بل أحياناً يصبحان طوق نجاة من الغرق في الحزن، وأداة للتعبير عن المشاعر بدلاً من دفنها.
هل من حق المجتمع أن يفرض وصاية على الحزن؟
في حين يتعين على الشخصيات العامة التعامل مع الأضواء والانتقادات التي تطال حياتهم الشخصية كضريبة للشهرة والثراء، فإن الانتقادات التي واجهتها كارول سماحة قد تعكس حالة من الوصاية الاجتماعية التي تستهدف حياة الفنانات على وجه الخصوص. إذ يتوقع البعض أن تتبع المرأة معايير صارمة في التعبير عن الحزن والفقد، على أن يتضمن ذلك فترة حداد تعزل نفسها خلالها عن العالم بغض النظر عن أية التزامات مهنية. السؤال هنا: هل كانت الانتقادات ذاتها ستطال فنانًا رجلًا لو واجه الموقف الصعب نفسه؟