كشفت نانسي عجرم عن غلاف ألبومها الأحدث "نانسي 11". جاءت صورة الغلاف غير تقليدية ومختلفة عن أي غلاف ألبوم آخر عبر مسيرتها، بل وأي ألبوم بوب عربي حتى الآن. عُدلت الصورة بحيث ظهرت النجمة وهي تحتضن نسخة أخرى من نفسها، وتبتسم.
تثير الصورة الاستغراب حين نُطالعها للمرة الأولى: لماذا تظهر نانسي مرتين؟ وما علاقة ذلك بالألبوم؟
الحملة الترويجية للألبوم
لفهم الغلاف، يتوجب علينا التوجه إلى صفحات نانسي عجرم على السوشال ميديا، وتتبع الحملة الترويجية للألبوم الجديد. في أحد الفيديوهات المرافقة، نسمع نانسي وهي توجه رسالة لنفسها، وتعنونها: "إلى المرأة التي أصبحتها". تخاطب نفسها كأنها لم تتحدث إلى ذاتها منذ زمن ولم تتوقف لتتأمل من أصبحت: "أوقات كتير بنسى قلك ميرسي.. بنسى اهتم فيكي. وبحملك فوق قدرتك. بس بعرف قديه انتي مبسوطة فيي وبكل شي بعمله". مشيرة إلى أنها هي الداعم الأكبر لنفسها.
عبر رسائل ومنشورات وفيديوهات أخرى إضافية، تشعرنا نانسي عجرم أنها تعلن عن مرحلة جديدة. خصلة شعر وحيدة شقراء ظهرت فجأة في الصور الجديدة لنانسي، لم تكن موجودة في أي من إطلالاتها منذ دخولها عالم الفن، وكأنها تستخدمها لتميز نانسي الجديدة عن أخرى قديمة. وفي أحد الفيديوهات نقرأ عبارات مثل "حقبة جديدة" و"قصة واحدة من 11 فصلًا".
المزيد من الرسائل في الموسيقى؟
عرفت نانسي عجرم الشهرة والفن في سن صغيرة. أمضت مجمل حياتها تحت الأضواء. وبعد حوالي ثلاثة عقود في احتراف الفن، يبدو أنها تأخذ من إطلاق الألبوم الجديد فرصة لتقف وتتأمل نفسها، بعدما أصبحت زوجةً، وأم، ونجمة بوب.
الحملة الترويجية غلّفت الألبوم بإحكام بثيمة أو رسالة، لكن هل تمتد هذه اللحظة إلى موسيقى الألبوم نفسه؟ هل سنسمع ألبومًا مفاهيميًا بثيمة واحدة؟ توحي معظم أسماء الأغاني أنها أغنيات حب، باستثناء التراك الأخير الذي يبدو شخصيًا أكثر مع عنوان "أنا هفضل أغني". لكننا بعد هذا التشويق، نترقب بحماسة سماع الألبوم كاملًا، لنفهم بشكل أفضل ما سيخبرنا إياه المشروع رقم 11 في مسيرة نانسي عجرم.