يعود سامو زين عبر أغنية دي حبيبتي الصادرة قبل أيام لتقديم أغنية رومانسية دافئة، يتبنى فيها حالة عاشق يعلن عن رغبته بالارتباط. تأتي الأغنية لتكون ثالث إصدارات سامو زين هذه السنة، بعد أغنيتي يعلم فالقلوب وأعراض الحب، وهي من كلمات محمد فتحي وألحان محمد شحاتة وعلي الخواجة وتوزيع محمود صبري.
جرّب سامو زين موسيقيًا واختبر أصوات وألوان كثيرة في السنوات الأربع الأخيرة، فتخلى عن مساحته الآمنة في الأغنية الرومانسية، وترك نفسه ليتفاعل مع تأثيرات الموسيقى الشعبية والمهرجانات المصرية والفلكلور الشامي، بالإضافة للراب والتراب. بدا عبر ذلك أنه يرغب بالابتعاد قليلًا على الصورة الرومانسية الجامدة التي حاصرته منذ بداية مسيرته، فاستعاد ذكريات الهيت الأول أنا ليك في أغنية ورد البستان ليعبث بها. في هذه المرحلة، جاءت إصداراته غريبة ومفاجئة، فلم يكن أحد يتخيل من قبل أن يسمع سامو زين يغني أغاني مثل أخطبوطا مش عنكبوتا أو ديناصور – ماتش اعتزال أو حتى حب حب. مع ذلك، ظلَّ سامو زين ممسكًا بخيط رفيع يربطه بتجاربه السابقة والستايل الرومانسي الذي يُفضله الجمهور فيه، فلم يتوقف تمامًا عن إنتاج هذا النوع من الأغاني؛ لكن الأمر الذي يُمكن ملاحظته أن الإصدارات الجديدة لسامو زين قد جمعت تجارب إصداراته السابقة جميعها، وخرجت بصوت أكثر تحررًا من القيود كان يفرضها على نفسه في السابق.
نلاحظ في الأغنية الجديدة مثلًا أن التوزيع وعمليات الميكس والماستر قد تطورت كثيرًا. كذلك، بات سامو زين يلجأ إلى تقنيات استوردها من الأنماط الموسيقية المختلفة التي جربها ليطور شكل الأغنية الرومانسية الخاصة به، حيث أصبح أكثر ميلًا للتلاعب بالطبقات الصوتية للأغنية. يبدو ذلك واضحًا في اللحظة التي ينخفض فيها صوت طبقتي الإيقاع والنغمات ليرتفع صوت همساته، والتي تنتقل بشكل مربك من الأذن اليمنى إلى اليسرى ثم تعود إلى اليمنى؛ لتُعطي إحساسًا بتواصل أقرب، وليُساعد ذلك على تعميق الطابع الرومانسي للأغنية ويزيدها دفئًا. سبق لسامو زين استخدام هذه التقنية في أغنية لا لا لا العام الماضي، لكنها تبدو أكثر جمالًا في أغنية حبيبتي دي، التي ينتهي كليبها ببروبوزال زواج يتوج الحالة الرومانسية.