"إوعى ترجعيله يا شيرين"، ستقرأ هذا التعليق حتمًا عند الإستماع لأغنية شيرين الجديدة، "بتمنى أنساك" على منصة إكس، التي تُعتبر المنصة الوحيدة المتاحة للإستماع للأغنية، بعد أن حذفتها روتانا من باقي المنصات! فالجمهور المُتابعين لدراما ما بعد طلاق شيرين وحسام حبيب، والمتعاطفين مع شيرين بعد كل ما تم تسريبه، والذين شعروا أيضًا بأن شيرين تُحارب وحيدة بعد أن حُذفت أغانيها الجديدة. الجمهور لن يتمكن من تلقي أغاني شيرين الجديدة بمعزل عن كل الدراما المحيطة بحياتها، ليخلطوا سريعًا بين كلمات أغنية "بتمنى أنساك" وما يتوقعوه عن حالة شيرين العاطفية، ويوجهوا لشيرين رسائل الدعم والنصائح بالصمود، بدلًا من التفاعل مع الأغنية فنيًا. وقد يكون لكلمات الأغنية دورًا في رسم هذا المسار من التفاعل، لكونها تُعبّر عن مشاعر امرأة غير قادرة على تجاوز حكاية عاطفية رغم أمنيتها بالنسيان.. فهل عبّرت شيرين عن مشاعرها الحقيقية في جديدها؟
أغنية "بتمنى أنساك" من كلمات وألحان عزيز الشافعي وتوزيع توما، ولعل أكثر ما يميزها هو اضطراب المشاعر، والرغبة الصادقة فيها بالنسيان، التي تُعززها مشاعر الخذلان، وما بين الضعف والشك بالقدرة على تجاوز الحكاية. ويأتي صوت شيرين لينثر سحره، ويُعطي كل كلمة وجملة لحنية ما تستحقها من المشاعر. لكن هل ذلك يعني أن الأغنية تُعبّر عن مشاعر شيرين الحقيقية؟ يصعب تصديق ذلك في ظل التطورات الأخيرة في قضية شيرين وحسام حبيب، وبعد أن وصلت الحكاية إلى نفق مسدود تمامًا، مع دخولها إلى محاكم الجنايات. وفضلًا عن ذلك، فإن شيرين لم تُصدر الأغنية لوحدها، بل صدرت معها أيضًا أغنية "اللي يقابل حبيبي"، التي تبدو أكثر تفاؤلًا وبهجة، وتعكس مشاعر مختلفة كُليًا، وتمكنت شيرين من التعبير عن مشاعر الأغنية بذات الجودة والصدق، ولم تبخل عليها بالمشاعر إطلاقًا، فهل ترتبط هذه الأغنية أيضًا بسياق تجربة شيرين العاطفية القاسية، أم أن ذلك يُشير إلى أن شيرين كنجمة متمكنة قادرة على تبنّي كل المشاعر الكامنة في أغانيها ونقلها بصدق؟
وبمعزل عن السياقات الدرامية المُحيطة بحياة شيرين في هذه الفترة، والمحيطة أيضًا بالأغنية الجديدةـ فإن أغنية "بتمنى أنساك" تُعيد اسم شيرين إلى المكان الذي يجب أن تكون فيه، في صفحات الأخبار الفنية، وليس مستبعدًا أن تُنافس الأغنية في الأسابيع القادمة على قوائم بيلبورد عربية، ولاسيما أن شيرين تُعتبر أكثر من تصدّر قوائم بيلبورد منذ أن تم استحداثها بنهاية عام 2023، وتربعت على قمة بيلبورد عربية هوت 100 وقائمة أعلى 50 أغنية مصري، بأغنية "كلام عينيه"، التي مضى على إصدارها 6 سنوات، فهل ستنجح شيرين بتصدر قوائم بيلبورد بأغنية جديدة؟