أعلن عاصم تاج، مدير الأعمال والفنان ورائد الأعمال الإبداعي، عن إطلاق شركته الخاصة للتسجيلات تحت اسم "رعد"، وذلك على هامش فعالية “Loud & Clear” التي نظّمتها منصة سبوتيفاي يوم السبت في القاهرة، وأدارت الجلسة مها النبوي، مديرة تحرير موقع بيلبورد عربية، وشارك فيها مارك أبو جوده المسؤول في شركة سبوتيفاي.
بدأ اسم تاج في السطوع كمؤسس مشارك للمساحة الثقافية الشهيرة بالقاهرة "Vent"، حيث قضى سنوات يعمل في مختلف جوانب صناعة الموسيقى، من تنظيم الحفلات وإدارة الفنانين، إلى تطوير الاستراتيجيات الإبداعية. ويهدف عاصم إلى جمع خبراته والاستفادة منها في الشركة الجديدة التي تهدف إلى تسليط الضوء على فنانين من مشاهد مختلفة، من الهيب هوب والمهرجانات وحتى البوب، والمساهمة في بناء مسارات مهنية مستدامة ضمن مشهد موسيقي حيوي سريع التغير.
عاصفة من الفن
اسم الشركة، “رعد”، لا يرمز إلى الصوت فقط، بل إلى القوة. وهو كناية عن "العاصفة القادمة" التي يرى عاصم أنها تتمثل في موجة جديدة من الموسيقيين العرب، تعيد رسم ملامح النجاح للفنانين الناطقين بالعربية من الجيل الجديد.
وعندما سألته مها النبوي عما ستقدمه "رعد" لمساعدة الفنانين المستقلين على مواجهة التحديات الحالية، أجاب "احنا بنبني مشروع طويل المدى، مش هدفنا بس إصدار أغنية ناجحة، لا إننا نشتغل مع الفنان على صوته، وشخصيته، وطريقته في التواصل، ونخلق له فرص حقيقية".
وظهرت نظرة تاج للسوق المحلي في رده على سؤال حول تعاونات ويجز، الذي يدير عاصم أعماله، مع مغنين من جنرات مختلفة، حيث قال: "باشوف إن الجنرات فكرة أجنبية أكتر، في المنطقة نطاق ومساحة المزيكا أوسع من كدة شوية، يعني المهرجانات بوب مصري، الراي بوب في المغرب العربي".
من جانبه، علّق مارك أبو جودة، رئيس قسم الموسيقى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان في سبوتيفاي، قائلًا إن تصنيف الأنماط الموسيقية ""بيرجع اكتر للفنان نفسه، بيعتمد على المعلومات في بعض الأحيان ولكن أكتر بيرتبط بالتصنيف اللي بيقدمه الفنان".
وفي نقاش حول سبل تطوير الصناعة لصالح الفنانين المستقلين، تطرق عاصم إلى نسبة أرباح الفنانين المستقلين من مدخول المنصات، وطالب بمراجعتها والوصول إلى حل وسط يوفر دخل أكبر للفنان ولا يُضر منصة الإستماع، مشيرًا إلى وجود "فجوة عميقة بين مكاسب الفنانين من أرباح المنصات في الجزء الخاص بالعالم بتاعنا وجزء العالم الأول".
في ختام الجلسة، طرحت مها سؤالًا على مارك قائلة: "ما التأثير الإضافي الذي تطمح أن تُحدثه سبوتيفاي على مشهد الموسيقى المستقلة في مصر خلال 3 إلى 5 سنوات؟"
فأجاب أبو جوده: "اليوم نحنا موجودين بالشرق الأوسط بمصر تحديدًا لوقت طويل، إستثمارنا سيكون في البيئة الخاصة بالسوق الموسيقي، وسنعمل على زيادة قاعدتنا الجماهيرية من المستمعين، وزيادة أرباح المنصة، هذا شيء مهم للغاية بالنسبة لنا وسنقوم به عن طريق طرق مختلفة".
وأضاف "المنتج الخاص بنا والذي كان يتم استقباله كمنتج عالمي بشكله العالمي عملنا على جعله مناسبًا أكثر للمستهلك المحلي / localised، وفي خاصيات كتير مكانتش موجودة وجديدة وهي هتساعد بيئة السوق الموسيقي - The Eco system"