في عيد ميلاده السابع والأربعين، لا يبدو الاحتفاء بـ عمرو مصطفى مجرد استعادة لسيرة فنية حافلة، بل هو عودةٌ إلى ذاكرة جماعية صاغتها ألحانه على مدار أكثر من ربع قرن. ملحنٌ اتفق على إبداعه النجوم والجمهور، وترك بصمة لا تُمحى في البوب المصري والعربي من الرومانسية الحالمة إلى الدراما العاطفية، ومن الأغنية الوطنية إلى التجارب العابرة للحدود.
وفي امتدادٍ لما كُتب عن مسيرته وتحوّلاتها، نستعيد هنا مجموعة من أبرز الأغاني التي لحّنها عمرو مصطفى.
عمرو دياب ـ خليك فاكرنيصدرت ضمن ألبوم "قمرين" سنة 1999، وكانت هذه الأغنية بطاقة التعارف الكبرى مع عمرو دياب، وبداية شراكة صنعت تاريخًا طويلًا من النجاحات. لحنٌ بسيط في ظاهره، عميق في تأثيره، فتح الباب لمرحلة جديدة في بوب الألفية.
عامر منيب ـ حبيت لياليك
في الكثير من مقابلاته كان عمرو مصطفى يشير إلى فضل الفنان الراحل عامر منيب في بداياته. ومعه قدم العديد من الألحان الرقيقة، من أبرزها "حبيت لياليك".
سميرة سعيد والشاب مامي ـ يوم ورا يوم
في "يوم ورا يوم" قدّم عمرو مصطفى سنة 2001 واحدًا من أكثر ألحانه تحررًا وجنونًا، لحنًا لا يعترف بالقوالب الجاهزة، ويقفز بخفة بين الإيقاعات والجُمل الموسيقية. ومع صوت سميرة سعيد وحضور الشاب مامي، تحولت الأغنية إلى تجربة عابرة للحدود، أعادت تعريف البوب العربي كلحظة لعبٍ موسيقي ذكي ومفتوح على الاحتمالات.
عمرو دياب ـ قصاد عينيفي ألبوم "ليلي نهاري" لعمرو دياب، صدرت "قصاد عيني" سنة 2004، التي تجلت بها شخصية عمرو مصطفى اللحنية التي يصعب تقليدها: بصعود اللحن وهبوطه المفاجئ، بالهمس والانفعال، والمزاج العاطفي الذي يمنح الكلمات البسيطة كثافة إحساس نادرة.
شيرين عبد الوهاب ـ مشربتش من نيلها
تمرد عمرو مصطفى على بنية الألحان الوطنية في مصر، إذ قدم أغاني وطنية بصبغة لحنية عاطفية، أبرز "مشربتش من نيلها" بصوت شيرين عبد الوهاب، تميّزت بأن لحنها أقرب إلى العاطفي منه إلى الخطابي، فدخلت القلوب دون استئذان بصوت شيرين عبد الوهاب.
شيرين عبد الوهاب ـ مفيش مرة
أغنية أخرى يبرهن بها عمرو مصطفى على عبقريته، يعتمد على جملة لحنية طويلة، يرسم بها إيقاع سريع شديد الإثارة، ويترك الجزء الأخير منها للتجويد والتعبير بشكل أفضل عن الإحساس.
عمرو مصطفى ـ لمستكفي "لمستك"
يكشف عمرو مصطفى عن جانبه الأكثر رومانسية وهدوءًا، لحن بسيط في بنائه، لكنه مشحون بإحساس صادق يعتمد على الجملة القصيرة التي تتدفق تبعًا للإحساس وحده. هنا يغني عمرو مصطفى كما يلحن: بعاطفة خالصة ودون استعراض، ليؤكد أن تجربته في الغناء كانت امتدادًا طبيعيًا لهويته كملحن لا خروجًا عنها.






