في ألبومه الأحدث بعنوان ٢٧، يقدم نجم الراب إل غراندي طوطو تحفته الجديدة التي تدفع بالحدود الثقافية والموسيقية إلى الأمام. يتضمن الألبوم ١٧ تراكًا تتناول مواضيع المأساة والكآبة وتتطرّق إلى الطموح اللامتناهي، فيما يسلط كذلك ابن كازابلانكا، وبن جدية تحديدًا، الضوء على جمهوره واسع النطاق، الذي يتجاوز الحدود ويذهب أبعد من المغرب العربي وشمال أفريقيا، متوسعًا حول العالم. صدر الألبوم مساء أمس عبر حفل إصدار حصري استضافته سبوتفاي في مدينته الأم كازابلانكا.
يحمل الرقم ٢٧ في عنوان الألبوم معنى شخصيًا لطوطو وذكرى خاصة به، حيث يرجع إلى تاريخ اليوم ذاته في شهر أيار/ مايو عام ٢٠١٦ حين شب حريق التهم معه ذكريات طفولته وعائلته في بيتهم المتواضع في كازابلانكا. لم يفارق هذا التاريخ وعي طوطو بعد ذلك، حيث أصبح يرمز لانطلاقته من الصفر إلى العالمية، الأمر الذي تطلب ثقة وإيمانًا بالنفس لتخطي الحدود ورفع سقف الطموح أمام نجم جديد.
تحضر مع الألبوم شخصية فنية محدّثة للرابر الشاب، تركز على ثيمات الطموح والوصول والعالمية، ليس فقط عبر الكلمات والسردية العامة في التراكات ورموزها وعناوينها، وإنما في كافة تفاصيل صناعة الألبوم، واستنادًا لنجاحات سبقته. تعاون إل غراندي طوطو عبر الألبوم مع أسماء متنوعة، مبرزًا انفتاحًا فنيًا وثقافيًا واسعًا، فجمع بين رابرز محليين وعالميين مثل حمزة وأوكسليد وبيني جونيور وروندوداسوسا وأنوون تي ومراد. أما من ناحية الإنتاج فتعاون مع شركاء مثل دوبل إيه ونوفو إلى جانب جيلتي وسلك وهازر ليضعوا سويًا رؤية موحدة للألبوم.
كان ابن كازا قد حمّس المتابعين لألبومه الجديد من خلال إطلاقه تراك ولد لعدول الذي سبق صدور الألبوم بثلاثة أسابيع تقريبًا، وعزّز عبره توقعات إيجابية للألبوم كاملًا. جاء ذلك إلى جانب انطلاقه في جولته العالمية الأولى التي حملت عنوان الألبوم، وعكست في كل محطة تأثيره الكبير وحضوره في مشهد الراب العالمي. أما مع صدور الألبوم متكامل العناصر، فمن المتوقع أن نشهد في الفترات القادمة تحطيمه للأرقام القياسية التي كان طوطو قد حققها مع ألبومه الأول Caméléon.