صُدم المشهد الفني التونسي برحيل الرابر أحمد العبيدي والمعروف بالمشهد الفني باسم "كافون" في الثالثة والأربعين من عمره، وهذا بعد تدهور شديد في حالته الصحية بالفترة الأخيرة.
ترك كافون أو كما سمته بعض المحطات المحلية "ابن الشعب" إرثًا موسيقيًا شديد التنوع والحساسية، متناولًا القضايا الاجتماعية والسياسية بالبلاد منذ عام 2011، وعرف بأدائه لألوان وقوالب موسيقية مختلفة مثل الريجي والهيب هوب، ومزجها بالألوان الموسيقية التراثية.
من أشهر أعماله "شقشق" و"قبي قبي" و"قالق" و"شكلكي"، وله العديد من التعاونات المميزة مثل "ديناميت" مع بلطي و"غادي" مع اسمروس و"بانييه" مع علاء و"انا وغزالي" مع منى تلمودي، بالإضافة إلى أحد أشهر أغانيه والتي صدرت وهو بالسجن "حوماني" بالتعاون مع محمد أمين حمزاوي.
تعرض كافون في يونيو 2013 لعقوبة الحبس لمدة عام لتعاطي الممنوعات، وحصل على عفو عام من وزارة العدل في مارس 2014.
كما أضاف لمسيرته الموسيقية العديد من المشاركات التمثيلية، بداية من فيلم "وه" في عام 2016، مرورًا بمسلسل "نوبة" في 2019 و"كان ياما كانش" في 2021 و "رقوج" في 2024، قبل أن يشارك في "رقوج الكنز" خلال موسم رمضان الماضي.
وقدم استعادتين من التراث التونسي في الأعمال الدرامية؛ الأولى "صقع الليل" ب"كان يا ما كانش"، والثانية "شوف المحاين شوف" بمسلسل "نوبة" في عام 2020.
برغم تدهور حالته الصحية في السنوات الأخيرة والتي اضطرته لبتر كعب قدمه منذ سنوات، تبعها بتر جزء من ساقه وتكهن الجميع بانسحابه من الساحة الفنية؛ ظل الرابر التونسي يصدر الأعمال حتى آخر شهر من وفاته، آخرها "الصبابة" و"ساعات".