استوحى اسمه الفني من المقطوعة الكلاسيكية الشهيرة "Für Elise" للموسيقار لودفيج فان بيتهوفن، كونها أول مقطوعة تعلمها على البيانو، لكنه قدّم نفسه بأسلوب عصري مختلف كليًا عن الموسيقى الكلاسيكية. اعتمد على خليط من الأنواع الموسيقية، حيث يمكن ملاحظة تأثيرات الهيب هوب والتراب والموسيقى الإلكترونية في أعماله. يحاول دائمًا تقديم شيء جديد من خلال مزج الأنغام والإيقاعات بطرق غير تقليدية، إلى جانب موهبته بالكتابة ما جعله يبرز بسرعة في المشهد الموسيقي المستقل.
بدأ فوريليز مسيرته الفنية بأسلوب الفري ستايل، وسرعان ما اكتسب شهرة واسعة عام 2019 بعد أن أظهر موهبة واعدة في مجال الراب، خاصة خلال مشاركته في "الأوكي واي تشالنج". في هذا التحدي، قدم أداءً فنيًا فريدًا وتقنية مبتكرة، مما ساعده على لفت الأنظار وتأكيد مكانته كأحد الوجوه الصاعدة في عالم الراب.
بعد نجاحه في "الأوكي واي تشالنج"، أطلق فوريليز أحد أولى إصداراته "Stress" بالتعاون مع BNJ سيتي بلوك التي شارك في تأسيسها إل غراندي طوطو، ليبدأ مسيرته الفنية بشكل قوي. بعدها، خرج بتراك "711"، الذي تميز بأسلوب سايكادالي من إنتاج نوفو وام بي آي دبليو، حيث قدم تدفقًا مميزًا جمع بين الحدة في الكتابة وتقنية التدفق العالية. كما أطلق أولى كليباته الذي تميز بأسلوب بصري مبتكر.
خرج بعدها من BNJ سيتي بلوك، وشهدت فترة 2020 في مسيرة فوريليز عددًا من التعاونات البارزة. أبرزها كان مع إيلي واكزانسك في تراك "سامانتاكي"، الذي دمج فيه أسلوبه المميّز مع تدفق سريع وحاد. كما تعاون مع دريزي في تراك "سيري"، والذي انتقل فيها إلى الكشف عن مساحات جديدة في صوته معتمدًا على الغناء. هذه التعاونات ساعدت فوريليز في توسيع قاعدة جماهيره وتعزيز مكانته في الساحة المغربية.
تابع فوريليز استكشاف أسلوبه الخاص في الأعوام اللاحقة وقدم عددًا من الإصدارات المنفردة التي كشفت عن تنوع أساليبه مع الحفاظ على هوية معينة في موسيقاه. في سبتمبر 2021، أطلق جزءًا ثانيًا من أغنيته "أموريست" من إنتاج هندريكس، حيث استغل إيقاع الـ 808 ليدخل في حديث عميق مع نفسه عن الحياة والتجارب الشخصية. تميز هذا التراك بكلماته التأملية وتدفقه السلس الذي يمزج بين الأسلوب الشخصي والفني.
اهتم فوريليز بعد ذلك بإطلاق ألبومات طويلة تحمل ثيمات خاصة، حيث أصدر "بوليغامي" في 2022، وهو مشروع جمع بين التنوع الموسيقي والتعاونات البارزة على مستوى المشهد المغربي، من بينها "يا عمري" مع كوزان و"نيتفليكس" مع راستي وغريد، حيث ظهر التناغم بين أساليبه المختلفة وأسلوب ضيوفه.
في 2023، أتبعه بألبوم "إيفوري"، الذي يُعدّ من أبرز محطاته الفنية، إذ شكّل نقلة نوعية في أسلوبه وتقديمه الصوتي. برز في هذا الألبوم عدد من الإصدارات المهمة، مثل "فري مامي" مع ناب فايك، التي عكست تطور رؤيته الموسيقية من حيث الإنتاج والكتابة، كما تولى إخراج كليبها دوزاي التريسينتي واحد من الأسماء البارزة في المشهد.
يستمر فوريليز بتقديم نفسه كواحد من الأصوات الصاعدة والبارزة في مشهد الهيب هوب المغربي، حيث يعكس كل إصدار تطورًا مستمرًا في أسلوبه الفني. وقد أطلق مع بداية هذا العام تراك "بابريكا"، التي استثمر فيها صوته بقوة كاشفًا عن تطور إمكانياته في الكتابة والإنتاج. يثبت فوريليز من خلال هذه الأعمال أنه لا يزال يسعى لتقديم موسيقى مبتكرة وجديدة، مع الحفاظ على هوية فنية مميزة، وهو ما عزز مكانته في الساحة.