بعد موجة أولى من إصدارات الفيديو كليبات للألبوم الاحتفائي بكأس الأمم الأفريقية، والتي ضمّت تعاونات واسعة لنجوم مغاربيين وعالميين من مشارب موسيقية مختلفة، من بينهم سعد لمجرد، إنكونو، أسماء لمنور، ني-يو، ديزي دروس، وإش كاين، صدرت خلال اليومين الماضيين دفعة جديدة من الفيديو كليبات الخاصة بالألبوم. هذه الإصدارات قدّمت ثيمات بصرية وسردية مختلفة، أضافت جوانب جديدة إلى المشروع، وجاءت محمّلة بأسماء متنوّعة، من بينها محمد رمضان، ريما، فرينش مونتانا، حاتم عمور، إيكون، وغيرهم. في القائمة التالية نستعرض خمسة فيديو كليبات صدرت حديثًا، وأبرز ما قدّمته من إضافات.
محمد رمضان وريما وباتوران كينج - Players
تُبرز كلمات الأغنية روح الانتماء إلى القارة السمراء، خصوصًا في الفيرس الأول الذي يقدّمه محمد رمضان، ومنه: «والكل عارف مين أنا / أفريقي أنا والقارة السمرا هي أملنا».
بدورهما، يقدّم ريما وباتوران كينج فيرسًا مقاربًا للفكرة نفسها، مع ميل للحديث في بعض المقاطع عن الانتماء النيجيري. وأخرج الفيديو كليب دانيال زلوتين، مقدّمًا تصورًا تخييليًا يدور بين الأهرامات وعناصر من التراث المغربي القديم.
فرينش مونتانا وإيكون وإينوس بي وييمي آلادي - Africa
يُعد هذا الإصدار من الأكثر تميّزًا، إذ يعتمد لغة شاعرية عميقة تتعامل مع القارة الأفريقية كمساحة لصفاء الذهن والهدوء، نابعة من التقاء الذات بالطبيعة ومعالمها الجغرافية وتجاربها المتنوّعة. ويعبّر إيكون عن ذلك في قوله:
“I climbed every mountain and saw every sea”.
أخرج الفيديو كليب أسامة المنصوري باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مقدّمًا بورتريهات تجمع بين الفنانين وأشخاص يرتدون أزياء تعبّر عن هويات بلدانهم، إلى جانب مشاهد للطبيعة الأفريقية.
حاتم عمور وسلمى رشيد والثنائي فناير - المغربية
تركّز أغنية «المغربية» على القيم المغربية المتجذّرة في التقاليد المتوارثة بين الأجيال، بوصفها «الخلطة السحرية». يتناغم الأداء الصوتي لكلّ من حاتم عمور وسلمى رشيد بسلاسة، مع تنويعات في الطبقات ودرجاتها، فيما يضفي الثنائي فناير طاقة إيقاعية أوضح في ختام الأغنية، بفلو سريع يقترب من روح الهيب هوب. بصريًا، ركّزت المخرجة سارة أحلالوم على التراث المنزلي المغربي وعلاقته بنسيج العائلة.
هند زيادي وأمينوكس - مرحبًا بيكم
يأتي هذا الإصدار محمّلًا بلغة دعائية واضحة ومباشرة، تتناول قيم الكرم والضيافة التي يشتهر بها الشعب المغربي، إلى جانب إبراز التنوّع الثقافي لمناطقه المختلفة. تجسّد هذا الخطاب بصريًا في فيديو كليب مصنوع بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يصوّر جلسات سمر وتجمّعات تضم نماذج متنوّعة من شعوب الدول المشاركة. وقدّمت هند زيادي أيضًا نسخة صوتية أخرى من الأغنية بالتعاون مع مهدي مزين، ومن إخراج حمزة جونين، أعادت فيها طرح الثيمة نفسها مع إضافة رقصات شعبية وأداءات استعراضية، في نسخة أكثر حيوية واحتفالية مقارنة بنسخة الذكاء الاصطناعي.






