قبل صافرة البداية في كأس العالم للأندية، تعلو أصوات الجماهير العربية بالأغاني والهتافات، كأنها تسخينة وجدانية تسبق العاصفة. فالغناء في المدرجات ليس مجرد ترف، بل وسيلة تعبير عن الانتماء، لا تقل أهمية عن التواجد الفعلي خلف الفريق.
خمس فرق عربية تستعد لخوض غمار البطولة بنسختها الجديدة في الولايات المتحدة: الأهلي المصري، الترجي التونسي، الوداد البيضاوي المغربي، الهلال السعودي، والعين الإماراتي. ولكل فريق منها نَغمه الخاص، أغنيته التي تعبّر عنه، وتُلهب مشاعر جمهوره، فاخترنا لكم مجموعة من أبرز الأعمال الموسيقية التي صنعت خصيصًا لهذه الفرق.
الأهلي المصري
أمير عيد - أنا الأهلي
كليب دعائي أنتجته فودافون بالتعاون مع النادي الأهلي، يروي علاقة حب تمتد عبر الأجيال بين أب وابنه، ويتحدث فيه النادي عن نفسه بلغة شاعرية: "أنا روح الفانلة الحمرا، وأنا الناس اللي عايشالي". الأغنية كتبها نصر الدين ناجي، ولحنها إيهاب عبد الواحد، ووزعها تميم، وأخرجها محمد شاكر خضير. وقد صُوّرت في استوديو "صوت الحب" العريق.
أغاني ألتراس الأهلاوي
من قلب مدرجات "التالتة شمال"، خرجت هتافات جماهير الأهلي لتسافر إلى كل ملاعب العالم. هتافات تحاكي الولاء غير المشروط، مثل: "ومعاكو في أي ستاد، جمهور بالآلافات/ طايرين مع نسر الأهلي/ ولا يفرق مسافات".
أغاني ألتراس الترجي التونسي
من "المدرج الجنوبي" في ملعب رادس، تأتي هتافات الترجي بأنفاس الأبواق النحاسية والطبول الضخمة. الأغاني التي تلهب الحماسة تمزج بين الحنين والانتصار، وبين استحضار مجد التسعينات وتذكير الخصوم بأن الترجي لا يغيب عن الصدارة. "زينة الحياة هي الترجي" كما يقول المشجعون، ولا حضور أجمل من مدرجات مكتظة بالأحمر والأصفر.
أغاني ألتراس الوداد البيضاوي المغربي
في "الكورفا نورد"، تمتزج الثقافة الشعبية المغربية مع طاقة الألتراس، حيث تُستخدم الدفوف والعود والأورغ، وتُغنّى الكلمات بنَفَس هوياتي رومانسي. الوداد بالنسبة لجمهوره ليس مجرد نادٍ، بل عشق لا يُنسى، حتى حين يحاول مشجع غاضب أن يبتعد، يعود إليه كما يعود العاشق لحبيبه الأول.
الهلال السعودي
عبد المجيد عبد الله - زعيم نصف الأرض
أغنية فخرية تحمل توقيع عبد المجيد عبد الله وكلمات منادي، تستعرض أمجاد الهلال كلقب "نادي القرن الآسيوي"، وتعتمد نغمة طربية تحتفي بالأجيال المتعاقبة من مشجعيه. اللحن نبيل الراشد، والنتيجة: نشيد يرسّخ صورة الهلال كزعيم لا ينازع.
عايض - فوق يا هلال
يؤكد عايض بكلمات نهار و ألحان عزوف بتوزيع من هشام السكران، على ما رسخه عبد المجيد قبلها بسنوات، مبتدئًا تغزله بزعيم آسيا ببيت يلخص حال مميزة من الهيام والعشق وهو "فوق الثريا منزلك فوق يا هلال". الأداء السريع والحيوي للفنان الشاب مع تداخل صوت الكورس الحي يعطي حيوية تدلل على أصالة الماضي والاستبشار للقادم.
العين الإماراتي
حسين الجسمي - دريم تيم
أغنية مرحة تتبادل فيها الأصوات بين الجسمي والكورال بشعارات مثل: "يا الزعامة، يا الزعيم الآسيوي، يا أكبر زعيم". يؤدي الجسمي بطبقة عالية تستدعي مشاعر عاطفية وحماسة بنفس الوقت، خاصة في نهاية الأغنية، بشكل يشبه مخاطبته للحبيب حينما يقول "ما تحق يكون لك ند ونديم".
علي الخوار - قُله تشاو
على لحن الأغنية الإيطالية الشهيرة "بيلا تشاو"، يغني علي الخوار دعوة للعين لتخطي خصومه واحدًا تلو الآخر، ووداعهم بضحكة ساخرة قبل الانطلاق نحو النصر.