بعد أشهر من الانتظار، حدد عمر عماد مدير أعمال الرابر أبيوسف عن موعد صدور ألبومه الجديد الذي سيحمل عنوان نمشي من هنا، في 28 يناير/ كانون الثاني، كما صرح بأن الإعلان التشويقي للألبوم سيصدر الخميس القادم الموافق ٢٥ يناير/ كانون الثاني.
كتب أبيوسف البيان الإعلامي الخاص بالألبوم بنفسه، ليحمل نبرة منغمسة في الذاتية، وأكثر تلقائية، ولا تخلو بالطبع من نزعته المرحة الميالة للفليكسينغ، واستحضار للثيمات التي من المنتظر أن يلعب عليها الألبوم من عدم الراحة والقلق والانزعاج. أتى في تعريفه للألبوم: "ألبوم "نمشي من هنا" بالنسبالي هو أول مرة أظهر شخصيتي و هويتي الموسيقية بحرية كاملة بدون أي اعتبار لما يتوقعه مستمع الراب العابر. كل حد فينا عنده "هنا" عايز يمشي منها. سواء هنا ده مكان أو حالة نفسية أو علاقة سامة أو تعود ما على شيء ما تحول لمحيطك الوحيد فا بالتالي عايز تهجره. أنا مش رابر و ده مش راب و لو كان راب فا اكون أجمد راب اتعمل في الوطن العربي ماضيا و مستقبلا. و ده مش رأيي الشخصي ده رأي اقوى رابر في الوطن العربي اللي هو أنا. لكن هو مش راب.. بالنسبالي دي: مجموعة من الأغاني بتعبر عن حاجات حسيت بيها وحاجات بحس بيها لسة. اشوفكو هناك".
ليست هي المرة الأولى التي يصرح فيها أبيوسف أنه سيخرج عن الراب، وقد جرّب خلال الفترة الماضية العديد من الجُنرات الفرعية ومزج بينها وبين الراب، مثل التشيل أو السايكيديليك الإلكتروني. كما أنه جرب الكثير من التقنيات مثل الدريل، الجروف والبايس أند درامز والنيو جيرسي، سواء بتعاوناته مع مغنيين آخرين في الإنتاج الموسيقي مثل للا فضة في فكك مني، أو أحمد سانتا في Hoff، وأيضًا في إنتاجه لألبوماته بيت الرعب، وراس شيطان، ومال في الأخير لإنتاج موسيقي ينتمي للأولد سكول. تطرق أبيوسف أيضًا للصراعات النفسية في فيلم عزرائيل ٢ القصير، والذي أخرجه رائد المعرش، ويعدّ الجزء الثاني من تراك عزرائيل الصادر في ٢٠١٨.
مع تأكيد أبيوسف لكون الألبوم هو أول تجربة موسيقية يظهر فيها شخصيته بشكل كامل، وتحضيره المميز لتقديم الألبوم، سيكون جمهور الراب وخاصة محبو أبيوسف مترقّبين لشخصية أخرى تضاف إلى شخصياته من هيثم إلى مازن وأبيو، ولتراكات تضاف إلى رصيده الضخم من الإنتاجات الذي بات يتخطى المئة إصدار بين رسمي وغير رسمي.