تستمر مسيرة نور حلو بالتطور منذ ظهورها الأول ضمن برنامج مواهب وحتى هذه اللحظة حيث نشهد تزايد شعبيتها مع كل إصدار فردي
عرف العالم العربي نور حلو للمرة الأولى في النسخة الخامسة من برنامج ذَ فويس، الذي أدت خلاله أغنيات أجنبية حصراً، وحظيت مباشرة باهتمام كبير من الحكام والجمهور. فيما يلي محطتها في ذَ فويس، توالت إصداراتها من أغنيات الكوفر الأجنبية عبر قناتها على يوتيوب، مؤديةً أشهر أغنيات فنانات البوب العالميات كأديل وكريستينا أغليرا وأريانا غراندي، والتي تداخلت مرة أو اثنتان مع مقاطع بالعربية من أغنيات لنانسي عجرم. أخيراً، شهد الصيف الماضي إصدار نور لأغنيتها الأصلية الأولى كيف بنسى، إثر تعاقدها مع فايب ميوزك آريبيا، لتكون البداية الفعلية لمسيرتها كمغنية عربية.
غنت نور في تجربتها الأولى ألحانها وكلماتها الخاصة، والتي أعلنت عن نيتها تقديم أغنيات بوب رومنسية هادئة تقليلية التوزيع، توظف فيها صوتها لخدمة عاطفة الأغنية دون مبالغة في استعراض القدرات. أما أغنيتها المنفردة التالية شي غريب فقد جاءت أكثر إيقاعية، تتخللها نقلات صوتية متقنة وانسيابية بين طبقات غناء مختلفة.
تابعت نور حلو استكشاف خياراتها وإمكانياتها في أغنيتها الجديدة شو الحل، الصادرة قبل أيام. حملت الأغنية توقيع نبيل خوري في الكلمات والألحان، الذي كان قد قدم العديد من الأغنيات الضاربة في السنوات الأخيرة مثل قلبي يا قلبي ومية وخمسين لنانسي عجرم، وأغنيات لفنانين آخرين مثل ناصيف زيتون وجوزيف عطية. تكرر كذلك تعاونها في الإنتاج الموسيقي مع المنتج سليمان دميان الذي استطاع منح الأغنية حيوية وديناميكية جذابة. تأتي هذه الحيوية من نجاح التوزيع في تقديم صوت فَنك متقن عبر خيارات الآلات الموسيقية وكثافتها وأسلوب مزجها مع اللحن، مما يجعل شو الحل أغنية كروف صيفية راقصة بامتياز.
في انتقالها من تقديم أغنيات الكوفر إلى أغنياتها الخاصة، بقي أسلوب نور الغنائي متأثراً بالبوب الغربي بالدرجة الأولى. يجمعها هذا التفصيل الأدائي بجيل من المغنيات اللبنانيات استثنائيات الصوت والقدرات في الغناء الغربي مثل كارول سماحة، وهبة طوجي، وعبير نعمة. وكما في حالة هذه الأسماء، يمكن لنور حلو بدعم من إنتاج صوتي متقن، وخيارات شخصية مدروسة في الكلام واللحن، أن توصل صوتها، وتقدم أغنيات يستقبلها جمهور واسع ومنوع، في بقع جغرافية مختلفة.