علي لوكا يفكك لنا تعاونه الأول مع بيج سام في أغنية ولا بنسى.
يتبادل بيج سام وعلي لوكا البارات في هذا التعاون غير المتوقع في أغنية ولا بنسى وكأنها محاولة لكسب مسابقة الأكثر إمتاعًا، فيأتي أداء بيج سام في غاية القوة وأداء لوكا في غاية السلاسة، والفائز بلا جدال هو المستمع.
تبدأ الأغنية مع فلو جذاب لا نمل من تكرار سماعه مع تغيره المستمر غير الاعتيادي، حيث تطول فيه الأسطر وتقصر. يبدأ بيج سام بدندنة هادئة ينتقل منها لأداء راب قوي ساردًا: "لسة الوفا/ ينبض بداخل قلبي/ وإنت بلا وفا"، قبل أن يرجع في مقطعه الثاني لمنطقة طربية يغني فيها بشجن. أما لوكا فيبدأ من ذات المنطقة الغنائية ليعتمد فيها على صوته العذب قبل أن ينتقل إلى الراب على طريقة الاستكاتو؛ حيث يغني كل كلمة في المقطع بشكل منفرد متقطع معتمدًا على القوافي الداخلية والخارجية: "وأنا بسأل نفسي مبلقاش رد/ طب ليه من الأول ليه اتشد" بطريقة جذابة يسهل توقع استخدامها في فيديوهات تيك توك. جاءت كتابة الكلمات لتحمل الكثير من التعابير الصادقة العذبة التي تجسد ملامح الشجن فيقول سام: "زوايا البيت بقلبي تصيح/ والشوق ضرير" إذ يتخبط الشوق الأعمى داخل قلبه ليؤذيه مع كل اصطدام.
موسيقيًا تطوع أغنية ولا بنسى إيقاعات الدرامز متأثرة بموسيقى أفرو-لاتينية، مع إضافة لمحات من الكمان في بعض المنعطفات لخلق بيت منسجم يعطي مساحة أكبر لصوت المغنيين، وتمكن سام ولوكا من استغلال هذه المساحة "وركوب البيت" بامتياز.
من العوامل المشتركة التي تجمع كلًا من بيج سام وعلي لوكا، هو أن كلاهما يأتيان من خلفية متمرسة في عالم الهيب هوب، ولكنهما استطاعا عبر أغنيات مثل متخافيش ياما واحكيلك لعلي لوكا، وما بتهون وواسي لبيج سام ترسيخ مكانتهما بين أنجح مغنيي البوب البديل الشباب في العالم العربي اليوم.