منذ سبعة شهور ومع بداية العام الحالي أصدرت الصواريخ أربع تراكات قول يا رايق وسلامتك يا دماغي ومش هتيجي والشيطان، وانقطعوا بعدها عن الإصدار ليعودوا مع دابل زوكش في مهرجان مين بس كان يصدق، ليصدر الفيديو كليب الرسمي للتراك قبل أيام، وتتوفر الأغنية على كافة منصات الاستماع.
يبرز التوزيع والإنتاج الموسيقي ايهاب كولوبيكس كالعامل الأبرز في هذا التعاون، والذي يمر بحالة من التألق عبر تعاوناته مع محمد رمضان وأحمد سعد وآخرين. يستعمل كولبيكس لهذا المهرجان مقسوم الموالد الشعبية في الإنترو متدفقًا كخلفية، تتبعه الهمهمات والذبذبات المشابهة لإيقاع الحضرات. سرعان ما يدخل مقسوم المهرجانات بالدرامز القوية مضافًا عليها في الخلفية الأكورديون والكيبورد، في توازيات يملأ فيها كل إيقاع فراغات الإيقاع الآخر. لا تغيب الروح الخفيفة عن التوزيعات، إذ يعتمد في الفصلات على تقنية البلاي باك بشكل يشبه الشريط السافف بتكرار كلمة "مين" مرات عديدة ومتسارعة.
يميل التراك إلى ستايل الصواريخ المعتاد في اختيار الجمل القصيرة المقفاة الخاطفة التي تعطي نغمًا مع تتابعها: "مش عارف أفرق / مين متشعبط / مين متعلق/ مين بيسندل / مين بيقلق".على المستوى البصري، تم تصوير الكليب بستايل ال in location، حيث يكسر المخرج محمد غنيم فكرة التماهي مع واقعية الاسكتشات المصورة، ويضعها في قالب أميل للسخرية، يتنقل فيه في باليتة الألوان المبهجة والألوان الحادة، مثل الأحمر القاني بلمسة من النيون. تتنوع أيضًا السكتشات وتستحضر العديد من اللمحات الذكية، مثل شريط الكاسيت الموضوع في الثلاجة، أو المزاد المقام لبيع أنتيكات قيمة ويحضره أفراد من خلفيات متواضعة تتضح في طابع ملابسهم ونظاراتهم وطريقة عدهم للنقود، أو المتهمين الواقفين ووجوههم نحو الحائط في زنزانة القسم، وهم يرتدون ملابس السجن ويرتدي المغني ملابس كاجوال عادية.
يظهر بوضوح أنه رغم الوصول المتأخر للصواريخ ودابل زوكش هذا العام، فقد توصلوا للخلطة التي ستبقيهم على رادار مشهد المهرجانات لشهور طويلة مقبلة، فيما أعلنوا كذلك لنا في بيلبورد عربية عن تعاون مقبل سيجمعهم سويًا بعنوان ويوا ويوا من إنتاج كولبيكس.