عبر مسيرتها التي تمتد اليوم إلى ثلاثة وعشرين عاماً، واثنا عشر ألبوماً، كان من النادر صدور أغنية جديدة لنانسي عجرم دون أن تتحول مباشرة إلى أغنية هيت. تستعرض هذه القائمة أهم هذه الأغنيات، والتي سمحت لنانسي أن تنافس نجوماً سبقوها بعقد أو أكثر، مثل عمرو دياب وراغب علامة وغيرهم.
أخاصمك آه
كانت أخاصمك آه ثمرة بداية تعاون نانسي مع مدير أعمالها جيجي لامارا من جهة، والمخرجة نادين لبكي من جهة أخرى. صَنفت تلك الحقبة نانسي، إلى جانب إليسا وهيفا وروبي، تحت مسمى مطربات الفيديو كليب، واتهمتهن بتوظيف الفيديو والملابس والرقص لتشتيت المستمع عن الأداء الصوتي. رغم ذلك كانت أخاصمك آه نقطة التحول ليس في مسيرة نانسي فحسب، بل في أغنية البوب العربية بمجملها.
آه ونص
تعود نانسي في كل حين لأغنيات تؤديها بدلع وبخفة، وباللهجة المصرية، وكأنها ترسخ نجاحها الأول وتعزز صورة معينة لدى مستمعيها. ينطبق ذلك على آه ونص التي تغني فيها كلمات أيمن بهجت قمر في دور الفتاة المغرورة الدلوعة، التي لن تقبل أن تتغير العلاقة بعد مرور فترة الرومنسية الأولى، وتحاور حبيبها بين التهديد والوعيد.
مستنياك
مع حلول العام ٢٠٠٧ وقفت نانسي عجرم على خشبة المسرح مع فرقة موسيقية شرقية تعزف الموسيقى الحية، لتعيد تقديم الأغنية مستنياك للمطربة عزيزة جلال ومن ألحان بليغ حمدي. لاقى أداء نانسي الطربي الرصين لهذه الأغنية انتشاراً واسعاً واستحساناً كبيراً في المنطقة العربية. لم يكن قرار تقديمها عفوياً أو اعتباطياً، بل جاء بقرار مدروس مصمم لإخراج نانسي من الصورة النمطية التي لاحقتها في بداية مسيرتها، وتقديمها كمغنية متمكنة ومجتهدة وجدية.
بدنا نولع الجو
تتنقل نانسي في كل حين بين اللهجة المصرية ولهجتها الأم مسترضيةً جميع الأذواق. لكنها في أغنية بدنا نولع الجو لا تحتفظ بلهجتها فحسب، بل تستعيد الكثير من عناصر الأغنية اللبنانية القديمة. تغني نانسي عن السهر والرقص والجمعات وحياة الشباب، ضمن فيديو مصور داخلياً في بيت بيروتي الطراز.
صح صح
تحتفظ نانسي بمكانتها كأهم نجمات البوب في العالم العربي حتى اليوم، ليس فقط لمعرفتها نقاط قوتها ومتطلبات السوق، ولكن أيضا لمحاولاتها المستمرة استكشاف مساحات جديدة في موسيقى البوب المحلية والعالمية. بدا ذلك جلياً حين تعاونت نانسي مع الدي جي العالمي مارشميلو في أغنيتهما صح صح. مزج مارشميلو صوت آلة القانون والإيقاع الشرقي مع موسيقاه الإلكترونية، بينما غنت نانسي باللهجة المصرية التي تدين لها بنجاح معظم أغانيها.
