عندما قررت ألماس أن تغيِّر أسلوبها قبل ثلاث سنوات، مشت بخطوات واثقة نحو أعمال تشبهها أكثر، قررت أن تكتب أغانيها بنفسها وأن تبدّل نهج الإنتاج وطريقة صناعتها للموسيقى. في إصدارها الأخير مع أماديو عكسهم تقول: "أنا خلف خلاف مافيش عندي خوف"، في كلمات منطقية نابعة من تجربة حقيقية تعكسها مسيرتها المليئة بالتطوّرات والتجارب المثيرة.
بدأت مسيرة ألماس في سن المراهقة حيث التحقت بالكورال وشاركت بتسجيل أغانٍ وطنية للإمارات، قبل أن تنتقل للعمل مع الملحن فايز السعيد في أغنية الله ما يرضاها. تابعت تطويع صوتها في الأغاني الخليجية وحققت ملايين المشاهدات في شسوي بيك، ورغم صغر سنها إلا أن أداءها كان قويًا ومليئًا بالثقة. إضافة إلى ذلك، قدّمت إصدارات باللهجة المصرية مثل بقيت كرهاك، واختبرت قدراتها بالتلحين في إيجي يا خسران، حتى أنها أدت باللهجة السودانية في الريد الريد.
صرحت ألماس في واحدة من مقابلاتها أنها تريد الغوص في عالم الأندرجراوند وأن تخوض مغامرة فنية جديدة، بعد خمس سنوات من مسيرة واعدة في عالم البوب، فكانت خطوة عكسية عن تجربة باقي أقرانها منتقلةً، من البوب الخليجي والمينستريم، إلى الاستكشاف في خبايا الموسيقى البديلة وتحديدًا الهيب هوب والتراب الشعبي. خرجت بإصدارات جديدة مع بداية عام ٢٠٢٠، أسست فيها لصوتها الجديد وتناولت فيها الحزن العاطفي بطريقة مختلفة مثل مجنونة وبوظان مع دي جي توتي.
وجدت ألماس في السين المصري أرضية خصبة للتجريب، وساعدها اهتمامها بالموسيقى الشعبية على تقديم مستوى احترافي. أعادت في هذه المرحلة الدنيا أكبر معجنة التي تعاملت فيها سنة ٢٠١٧ مع اسلام شيبسي بالتوزيع، وقدمتها بتوزيع جديد مع الوايلي في مين على إيقاع تراب شعبي. وفي مقارنة بسيطة بين الأغنيتين، نلحظ نضج صوت ألماس، وقدرتها على تقديم منظور فني مختلف بطريقة فريدة.
وجد صوت ألماس طريقه عضويًا إلى الهيب هوب، فأظهرت في لوحدي مهارات بالإلقاء وضبط القوافي على بيت دريل "بطح نفسه و خلع/ شاف الدم اتوجع/ خم الماتش اتصرع". تعاملت مع المنتج ألفي في وعود شر وقرصة ودن، وحملت الأخيرة فلو رايق يتماهى مع الديلفري باحترافية. أخرج العنتبلي قرصة ودن حيث وقفت الماس بين عمارات القاهرة، لتطلق باراتها براحة وسجية تامة أمام الكاميرا. حملت كل كليبات ألماس مؤثرات بصرية خاطفة في المرحلة الجديدة، غاصت أكثر مع مخرجين جدد في تجارب مليئة بالألوان ومفعمة بالحرية. تعاملت في جيزة مع Golden Tooth Rabbit المعروفين بأسلوبهم المشحون الساحر، ظهرت ألماس وهي تتنقل في ميكروباص لتحكي بتلقائية عن يوم عادي قضته في مصر.