خلال مسيرتها التي تمتد على مدار أكثر من ثلاثين عامًا، قدمت أصالة نصري قرابة ٨٠ أغنية باللهجة الخليجية ضمن توجهها للتنويع في لهجات الأداء واستهداف جمهور مختلف دومًا. في هذه القائمة جمعنا مختاراتنا المفضلة من أغنياتها الخليجية.
اعطف حبيبي
جربت أصالة اللون الخليجي في مرحلة مبكرة جدًا من مسيرتها، عندما غنت صدى صوتك. لكن التجربة ظلت يتيمة حتى مطلع الألفية حين افتتحت ألبوم مشتاقة بأغنية اعطف حبيبي. تحولت الأغنية إلى هيت في معظم البلدان العربية ولفتت النظر إلى جمال اللهجة الخليجية بصوت أصالة، لتكون مفصلًا رئيسيًا في رحلتها التي صارت الأغنية الخليجية جزءًا أساسيًا منها؛ رغم أن التجربة كانت ناقصة، فالموسيقى المرافقة للكلمات الخليجية كانت أقرب إلى أغاني البوب الشامية في تلك المرحلة.
روّح وروح
واصلت أصالة رحلتها في استكشاف جماليات الأغنية الخليجية وقدمت العديد من الهيتات في بداية الألفينات، مما يجعل اختيار واحدة منها أمرًا صعبًا. لكن فرادة الأسلوب في أغنية روّح وروح يرجح الكفة إليها، ففي هذه الأغنية نسمع الكلمات بلحنين مختلفين كليًا لكل منهما تقطيعاته؛ الأول سريع متواصل بصوت الكورس، والآخر أبطأ تؤديه أصالة، وتُقطع فيه الكلمات لأصغر المقاطع الصوتية، لتؤديها بمدى استعراضي واسع، لا ينشز عن الإيقاع السريع.
إلى متى
لم تحظَ هذه الأغنية بالانتشار والشهرة التي تستحقها قبل استخدامها في مسلسل جلسات نسائية بعد صدورها بعام. لكن تجربة الاستماع إليها هي الأمتع على الإطلاق مع الهدوء والصفاء الذي تبدأ به، وما يتبعه من تصعيد وتنويعات لحنية مبهرة. لاحقًا تفننت أصالة بأداء الأغنية في مهرجان اليوم العالمي للسلام مصحوبةً بأوركسترا من عشرات العازفين الكلاسيكيين الشرقيين والغربيين الذي منح توزيعهم الآلاتي الملحمي لهذا الأداء الحي بعدًا جديدًا للأغنية.
ذاك الغبي
في الأعوام العشرة الأخيرة، ازدادت وتيرة إصدارات أصالة الخليجية وتنوعت خياراتها. كانت أغنية ذاك الغبي واحدة من أكثر الإنتاجات اكتمالًا عبر إحساس أصالة العالي وتناغمه مع الموسيقى العذبة، وصوت أوتار البزق التي تكسر احتمالات الرتابة في التوزيع.
شامخ
الغناء باللهجة الخليجية في المراحل اللاحقة من مسيرة أصالة لم يعد مجرد خيار جمالي تلجأ إليه أصالة لتقديم أغنيات متنوعة تصل إلى جمهور أوسع؛ بل أصبح جزءًا من هويتها الفنية الأصيلة التي تلجأ إليها لتعبّر عن انكساراتها ومشاعرها الحقيقية. ففي عام ٢٠٢٠ غنت أصالة شامخ، بعد أيام قليلة على طلاقها؛ لتقدم لنا واحدة من أجمل أغاني الإنفصال في السنوات الأخيرة.