تعود فرقة أوتوستراد إلى إصدار أغنية جديدة "أراضيك"، بعد عام من الغياب عن الإنتاج، دون أن تتوقف حفلاتهم الجماهيرية والتي جابت المنطقة خلال هذا العام، بالإضافة إلى جولة خاصة على المدن الأوروبية.
ألبوم جديد في المصنع
كانت الفرقة قد كشفت سابقًا لبيلبورد عربية أنها تستعد لإصدار ألبوم جديد، يتألف من خمس أغانٍ سيُطرح بشكل تدريجي، وسط تساؤلات جمهور الإندي حول غيابها عن المشهد مؤخرًا. كما صوّرت في يوليو فيديو كليب لأغنيتها القادمة "بسحب كلامي"، بالتزامن مع جولتها في القاهرة، لكن الكليب لم يصدر بعد حتى اليوم.
وتُعد الفرقة واحدة من أبرز فرق المشهد الأردني منذ تأسيسها عام 2007، وقد قدمت مجموعة من الإصدارات أبرزها "راحت يا خال" و"سافر". بالإضافة إلى ألبوم "تراثي" الذي أعادت فيه الفرقة إحياء التراث الأردني، مقدمين رؤية حديثة لدمج التأثيرات الشعبية، مثل صوت المجوز مع إيقاعات الدرامز وصوت الجيتار الكهربائي.
في "أراضيك"، تحافظ الفرقة على طابعها القريب من جمهور الإندي، عبر المزج بين الإيقاعات الحديثة والصوت الشرقي، مع لمسة واضحة من العمق اللحني في خط الجيتار والإيقاعات، وقد وضع آفو دمرجيان لحن وكلمات الأغنية. وتولى ماهر الملاخ الميكس، فيما أشرف تيم بويز على الماسترينغ، ما منح الأغنية طبقة صوتية متقنة تجمع بين الحدة والديناميكية. وكما في أعمالهم السابقة، يتكشف في الأغنية اهتمام خاص بالهارموني وبناء التدرج الموسيقي الذي يجعل التجربة الصوتية غنية ومتنوعة.
حكم أولي على " أراضيك"
على مستوى النص، تحمل "أراضيك" نبرة وجدانية عن التمسك والانتماء، وتعيد صياغة علاقة الفرد بمساحاته الخاصة سواء كانت أرضًا بالمعنى المباشر أو مساحة رمزية أوسع. هذا البعد ينسجم مع روح أوتوستراد التي طالما عالجت ثيمات قريبة من الناس بلغة بسيطة لكنها مشحونة بالصور.
في واحدة من مقابلاتها مع بيلبورد عربية، يجيب أعضاء الفرقة عن سؤال بمن تأثروا موسيقيًا، وتتنوع الإيجابات من الشاب خالد إلى أبو وديع وبوب مارلي وميتاليكا وحتى الموسيقى الكلاسيكية. هذا التنوع يبدو حاضرًا بوضوح في "أراضيك"، حيث تتقاطع الأنماط الموسيقية المختلفة في صوت واحد متماسك.
قد لا تكون الأغنية الأكثر صخبًا في تاريخ أوتوستراد، لكنها تمهّد بذكاء لمرحلة جديدة من الألبوم، وتضع المستمع في حالة ترقب لاكتشاف المسار الذي ستتخذه الإصدارات المقبلة.