خلال عيد الأضحى 2025، فاجأ راشد الماجد جمهوره بطرح أغنية "أنا استسلمت"، عبر قناة "روتانا" الرسمية على يوتيوب. الأغنية تمثل أول تعاون يجمعه مع الشاعر فيصل الشعلان، وهي من ألحان عبد المنعم العامري، وتوزيع سيروس.
منذ الاستماع الأول، لفتت "أنا استسلمت" الأنظار إلى خروجها عن القالب الخليجي الكلاسيكي، إذ يستند لحنها إلى توليفة موسيقية رومانسية غريبة عن السائد في الأغنية الخليجية، حيث تمتزج أنغام البزق والجيتارات الغربية مع الآلات النفخية، ما يمنح الأغنية بُعدًا دراميًا عاطفيًا ينسجم مع كلمات الأغنية المستسلمة للحب. تعكس الكلمات حالة من الخضوع التام للمشاعر، وتكرّس صورة العاشق الضعيف أمام معشوقه.
الكليب يثير الجدل باستخدام الذكاء الاصطناعي
رافق الأغنية فيديو كليب أثار جدلاً واسعًا بسبب استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إخراجه، حيث استعان المخرج إيهاب غيث بفريق متخصص في دمج هذه التقنيات داخل المشاهد البصرية. ظهر الكليب غنيًا بصريًا، لكن ردود الفعل كانت منقسمة؛ فبينما رحّب جمهور عريض بتحديث أدوات راشد البصرية واعتبره تجديدًا ضروريًا، تساءل آخرون عن مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على روح الفيديوهات الغنائية، وعن مكان العنصر البشري في مثل هذه الإنتاجات.
عودة فنية متصاعدة بعد سنوات من الغياب
أغنية "أنا استسلمت" تأتي امتدادًا لعودة راشد الماجد التدريجية إلى نشاطه الفني، التي بدأت فعليًا العام الماضي بطرحه ألبوم "استحالة"، بعد انقطاع دام 11 عامًا عن الألبومات الكاملة. الألبوم تضمن 14 أغنية وتلته عدة أغاني منفردة أبرزها "كيف أنسى" و"أجمل غلا" و"اختار الفرح" وديو "لوا يدي"، الذي جمعه بوليد الشامي وصدر قبل شهرين من ظهور أغنية "أنا استسلمت".