في أمسية استثنائية، قدّمت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي عرضًا مبهرًا إلى جانب أوركسترا دار الأوبرا الملكية الفرنسية، وذلك ضمن جولة روائع الأوركسترا السعودية على مسرح قصر فرساي التاريخي يوم الجمعة 5 سبتمبر/أيلول 2025.
حضور ثقافي سعودي في قصر فرساي
شهد الحفل حضور شخصيات بارزة في المشهد الثقافي والموسيقي، من بينهم صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، وباول باسيفيكو، الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى، ما يعكس البعد الاستراتيجي للجولة في تعزيز مكانة السعودية الثقافية عالميًا.
البداية بأغنية محمد عبده
افتُتحت الأمسية بأغنية "هلا بالطيب الغالي" للفنان محمد عبده، قبل أن تُقدّم فرقة الفنون الأدائية فن الخبيتي على ألحان "لا لا والشمس غابت." وتوالت بعدها الفقرات التي مزجت بين الأوبرا والأغاني الشعبية السعودية، من بينها أداء فن المجرور الطائفي على أنغام أغنية "أقلقني الطار" لمحمد عبده.
Mashup يجمع طلال مداح وإنديلا على مسرح واحد
من أبرز لحظات الحفل ماش أب استثنائي جمع بين "Dernière Danse" للنجمة الفرنسية إنديلا و"ليه يا دنيا" للراحل طلال مداح، في لوحة جمعت العاطفة الشرقية بالحداثة الغربية. كما أدّت الأوركسترا ميدلي من الأغاني الفرنسية الخالدة بلمسة سعودية، منها "Les Champs-Élysées" لجو داسان، وإعادة إحياء مقدمة كارمن الشهيرة برؤية معاصرة.
اتفاقية تعاون بين هيئة الموسيقى السعودية وفيلهارموني باريس
على هامش الحفل، وقّعت هيئة الموسيقى السعودية وفيلهارموني باريس اتفاقية تتضمن برنامجًا تنفيذيًا للتعاون في مجال الموسيقى، استنادًا إلى مذكرة التفاهم الموقعة عام 2021 بين وزارتي الثقافة في البلدين. وتشمل الاتفاقية التبادل الفني، الإنتاج المشترك، تطوير التعليم الموسيقي، دعم المواهب، وإدارة الأرشيف الموسيقي.
جولة الأوركسترا السعودية تعود إلى باريس بعد ثلاث سنوات
يمثل هذا الحفل المحطة الثانية للأوركسترا السعودية في باريس بعد عرضها الأول عام 2022، الذي شكّل انطلاقة الجولة الدولية. هذه العودة تؤكد أن المشروع لم يعد مجرد فعالية موسيقية، بل جسرًا ثقافيًا متينًا يعكس طموحات السعودية في ترسيخ مكانتها على الخريطة الموسيقية العالمية.