هل تساءلتم يومًا عن مهمة المايسترو في أي أوركسترا أو فرقة موسيقية؟ ما درجة الاحتراف التي يحتاجها أي شخص ليقود أكثر من مئة موسيقيّ؟ وما حاجتهم إليه أساسًا بعد أشهر من البروفات والاستعداد والتنسيق؟
في تجربة رائدة تعكس ملامح التحوّل الثقافي الذي تعيشه المملكة، يبرز صوت الأوركسترا الوطنية السعودية كأحد أهم تجليات الرؤية الجديدة. خلف هذا الصوت، يقف المايسترو رئاب، قائد الأوركسترا، الذي أصبح أول قائد أوركسترا سعودي في تاريخ المملكة.
يشرح رئاب مهنته، التي تتجاوز رفع العصا والإشارات الإيقاعية، لتصبح لغة كاملة تنبض بالحياة: "دور المايسترو هو عبارة عن لغة الجسد؛ اليد اليمين بتعطي سرعة العمل.. يعني نقدر نقول نبض العمل. اليد اليسار بتعطي شكل العمل، لون العمل، إحساس العمل، لونه وغضبه. يعني نقدر نقول مشاعر العمل".
نشأة رياب لم تكن بعيدة عن الموسيقى، إذ ترعرع في عائلة فنية كان الطرب جزءًا من تفاصيلها اليومية. يقول: "علاقتي بالموسيقى بدأت من وأنا صغير. أنا نشأت في عائلة فنية. فكانت الآلات الموسيقية موجودة حولي. الطرب والفن كان حاضر في أغلب مناسباتنا". هذه البيئة المبكرة شكّلت أساس شغفه، لكنها لم تكن كافية وحدها؛ فالمايسترو يؤمن بأن التعليم الموسيقي هو ما يحوّل الموهبة إلى مسار حقيقي. ويؤكد: "الهواية بحد ذاتها عظيمة، ولكن التعليم يأخذها إلى مستوى أعلى".
بالنسبة له، المستقبل يبدأ من الأجيال الجديدة. يرى أن إدخال التعليم الموسيقي المنهجي للأطفال سيحدث فارقًا جذريًا، بحيث نصل إلى مرحلة يكون فيها لكل منطقة أوركسترا خاصة بها. وفي نظره، لا يقتصر دور الأوركسترا السعودية على تقديم العروض، بل على صون الهوية الفنية. يقول: "نحن في الأوركسترا السعودية بنحاول أن نحافظ على اللون السعودي، وبرضه بنحاول إن إحنا نجذب أو نرضي كل الذائقات. بنحاول نبرز التراث السعودي ونركز على الأغنية الكلاسيكية السعودية. وبرضه بنحاول يكون في تنوع."
تابعوا المقابلة الكاملة معه في الفيديو أعلاه..