تعرّف أميمة طالب، نجمة غلاف بيلبورد عربية لشهر نوفمبر 2025، نفسها بوصفها "الأم والأب في البيت". وفي حوارنا معها، غاصت في تفاصيل حياتها العائلية لتكشف جانبًا استثنائيًا من قصتها. فقبل النجومية بصنوات طويلة.. خاضت الفنانة الشابة تحديات وتحملت مسؤوليات كانت أكبر من عمرها.
تصف أميمة عائلتها بأنها "عيلة دراما". فهي الابنة الوسطى في أسرة تضم أبًا وأمًا وثلاث بنات. قبل عشر سنوات، رحل والدها، لتتولى هي دور الأب والأم معًا، خاصة في ظل الحالة الصحية لوالدتها التي فقدت بصرها فجأة حين كانت أميمة لا تزال طالبة في المدرسة.
لم تستطع أميمة حبس دموعها وهي تتحدث عن علاقتها الخاصة بوالدتها، علاقة تتداخل فيها الأدوار بين الأم والابنة. كما بكت عندما استعادت آخر ذكرياتها مع والدها، الذي لم تره خلال شهره الأخير، ورحل في اليوم نفسه الذي عادت فيه من سفرها.
وفاة الأب خلّفت فراغًا كبيرًا في حياتها، وتشير أميمة طالب إلى أنها لجأت بعد فترة إلى معالج نفسي، خلال منعطف من لقائنا معها كشف عن صراحتها وشفافيتها، وجدّيتها حين يتعلق الموضوع بالصحة النفسية. وأكدت أنها كانت مترددة تجاه الخطوة في البداية، إلى أن شعرت بالحاجة إليها: "أخذت وقت شوية لحد ما حسيت نفسي انتكست. وقررت إني نزور دكتور نفسي. نحاول نتكلم شوي معاه لو طبيعي اللي أنا نحس فيه ولا لا."
لكنها من بعد هذا الفصل من حياتها شهدت تبدلًا جذريًا في حياتها، إذ قررت مغادرة البلد والتوجه للمملكة العربية السعودية، لتبدأ من هناك مسيرتها الفنية في عالم الأغنية الخليجية والتي تغير من بعدها كل شيء: "سافرت من تونس بعد وفاة الوالد بسبع أو ثمانية شهور. كان يمكن نوع من الهروب أو يمكن قدر.. قعدت في صراع مع نفسي. بس بعدين اكتشفت إنه قدر".
أما وسيلتها للعلاج الذاتي فكانت الفن، إذ تقول: "ّالفن بيداوي وبينسّينا آلامنا… مؤقتًا طبعًا."






