أطلق بدر الشعيبي ألبومه الجديد ""الرقم الصعب""، الذي ضم ثماني أغنيات، ليكون بذلك الألبوم السادس في مسيرته الفنية التي تمتد لأكثر من عشر سنوات. ويأتي هذا الإصدار بعد نحو شهرين من طرح أغنية "شي لله" بالتعاون مع دافي، والتي رافقها فيديو كليب. ويواصل الشعيبي الكشف عن أغنيات الألبوم، حيث اختار تصوير فيديو كليب جديد لأغنية "يلا نغني"، التي لفتت الانتباه منذ أول استماع بفضل إيقاعها وحيويتها.
بدر الشعيبي يحتفل بالحب والحياة
يمكننا القول أن "يلا نغني" هي أغنية رومنسية بامتياز، كتب كلماتها مشاري إبراهيم ولحنها أحمد العبدالهادي ووزعها بدر كرم. مزجت بين اللهجة الخليجية العاطفية والإيقاعات اللاتينية النابضة بالحياة. أبرز المخرج محمد القاضي هذا المزج بذكاء في كليب اختار تصويره في أجواء صيفية حيوية على شاطئ البحر مع أجواء الصحبة الشبابية، ليقدم صورة بصرية تحتفي بالحب والحياة.
يفتتح بدر الأغنية على الشاطئ بإيقاع ناعم، قبل أن تقع عيناه على فتاة فيحبها من النظرة الأولى. ينطلق بعد ذلك لحن الأكورديون والجيتار على إيقاع لاتيني، مع لازمة جذابة: "يلا نغني لعيون الحب، ليليلاه / ماخذلي عقلي قبل القلب، ليليلاه".
جسدت الفواصل الموسيقية في الأغنية روحها وأعطتها حيوية، وعزّزت حالتها البصرية. أدخل الموزع بدر كرم إيقاع المقسوم الراقص في منتصف التراك، بينما ردد بدر الشعيبي: "يا ليل يا ليل يا عيني". حافظ هذا الإدخال الذكي على الهوية اللاتينية للأغنية وخلق توازنًا صوتيًا جذابًا.
حكم أولي
يحاول بدر الشعيبي دائمًا الموازنة بين تقديم موسيقى خليجية تقليدية تليق بجمهوره وخوض تجارب جديدة وعصرية. يغامر في "يلا نغني" بالدخول إلى عالم الموسيقى اللاتينية، ليقدم أغنية تميل إلى روح الأفلام الرومانسية خفيفة الظل، تحتفي بالحب وتُغري بالمشاهدة والاستماع.
تختلف هذه التجربة في روحها عن بقية أغاني الألبوم والمسارات السابقة في مسيرته، لكنها تُحسب له كمحاولة للخروج عن المألوف. أظهر رصد المنصات المختلفة أن جمهور بدر ما يزال يفضل أغانيه الخليجية الخالصة، مما قد يدفعه في المستقبل إلى إعادة النظر في تكرار هذا النوع من التجارب.
تظل "يلا نغني" رحلة بصرية وصوتية منعشة تعلق في الأذهان. تثبت الأغنية أن لدى بدر الشعيبي رغبة صادقة في تطوير نفسه كفنان، حتى وإن تطلب الأمر بعض المجازفة.