تجمع Billboard أسبوعيًا دليلاً عملياً لأهم الإصدارات الموسيقية لهذا الأسبوع، والأعمال التي نتوقع أن تتصدّر قوائم التشغيل في عطلة نهاية الأسبوع وما بعدها.
هذا الأسبوع، يعود محبوب عشّاق الإندي الطموح من أستراليا بأول ألبوم جديد له منذ خمس سنوات، فيما يهزّ جوجي الأجواء بمشاعر حبٍّ بعيدة المدى، أما فايف سكندز أوف سامر فيتطرقون إلى سؤال "فرقة الأولاد"... ولكن ليس فعلاً.
تايم إمبالا، Deadbeat
يبدو من هذا الإصدار أننا سنشهد عودة تايم إمبالا القديمة. أو ربما لا تماماً: فعندما يغنّي كيفن باركر في الأغنية الافتتاحية من ألبومه الجديد Deadbeat عن "عودته إلى عاداته القديمة"، فهو لا يقصد العودة إلى موسيقى الإندي-سايكيدليك التي عرّفت مشروعه في بداياته، بل يتحدث عن الوقوع مجدداً في دوائر السلوكيات القديمة (وربما عن الكتابة والغناء عنها أيضاً).
فبعد تحوّله في أواخر العقد الماضي نحو صوت أكثر نبضاً وميلاً إلى السول التجريبي مع لمسة من الحنين الملوّن، يبدو أنه لا عودة إلى الوراء، خاصة بعد أن حقق أول دخول له في قائمة Hot 100 بأغنية الراقصة Dracula. ومع ذلك، يضرب Deadbeat بقوة بموسيقاه الغنية بالتأملات القابلة للتعلّق، والمناظر الصوتية الجذابة، والإيقاعات الثقيلة على نحو غير معتاد، بحيث لن يجد المستمع سبباً ليطلب من باركر أن يكون في أي مكان آخر غير هذا.
جوجي، Pixelated Kisses
على خلفية من بايس يهزّ الأرض، يغنّي جوجي بصوت مفعم بالشجن عن محاولة الحبّ من بعيد. قد يشعر المعجبون ببعض الإحباط من المدة القصيرة للأغنية (دقيقة وخمسون ثانية فقط) وبنيتها المختزلة نسبياً، كونها أول إصدار جديد له منذ ثلاث سنوات، لكن Pixelated Kisses تحمل كل ما يجعل انتظار جوجي مستحقاً.. ذلك الاتصال العاطفي العميق والصوتيات اللافتة التي تعيد التذكير بسبب افتقاد الجمهور له، وتبث الحماس لما هو قادم.
فايف سكندز أوف سامر، "Boyband"
هل ينبغي اعتبار فرقة فايف سكندز أوف سامر -فرقة البوب روك الأسترالية المكوّنة من أربعة فتيان محبوبين- "فرقة فتيان" بالفعل؟ هذا السؤال يلاحقهم منذ أكثر من عقد من الزمن، ولا شك أنه سبب لهم بعض الإزعاج، لكنهم اليوم يغمزون للجمهور بهذه السمعة عبر أغنيتهم الجديدة Boyband. في الكورس الساخر يغنون وكأنهم يحتضنون اللقب ويبتعدون عنه في الوقت نفسه. هل تحسم الأغنية الجدل؟ ليس تماماً، لكنها بالتأكيد ستمنح جمهور فايف سكندز أوف سامر جرعة ممتعة من المرح والغناء الجماعي.
تشارلي بوث، "Changes"
"لقد طرأت بعض التغييرات في حياتنا / أستطيع أن أشعر بالمسافة، بالفراغ، وبالزمن"، يغني تشارلي بوث في الكورس لأغنيته الجديدة Changes، حيث تتناقض الألحان المفعمة بالحيوية مع موضوعها الحزين عن علاقة تتباعد ببطء. من الواضح أن بوث يستلهم نغمة أغنية ستيف وينوود Higher Love، لكن عبر لمسة إنتاج حديثة بتوقيع جورج دانيال من فرقة ذا 1975. وكعادته، يظهر بوث كموسيقار دارس بدقة لأساليب البوب، فيقدّم قبل الجسر الموسيقي سولو بيانو يذكّر بعصر الثمانينيات وبأسلوب بروس هورنزبي.
تيدي سويمز، "You’ve Got Another Thing Coming"
هل اعتقدت أنها ستكون نسخة من أغنية جوداس بريست الكلاسيكية؟ (وربما تمنّيت ذلك؟) سواء كان الأمر خيراً أم شراً، فالجواب لا. فآخر إصدارات تيدي سويمز -ضمن الموسيقى التصويرية لمسلسل نتفليكس الكوميدي Nobody Wants This- يحمل بالفعل طاقة الندم والخذلان التي ميّزت أغنية الميتال الأصلية، لكنه يخلو من الغيتارات الثقيلة أو الأداء الصارخ. ومع ذلك، تبدو نغمة الفراق عذبة على وقع الآلات الوترية الفاخرة المستوحاة من أعمال آيزاك هايز في السبعينيات، فيما يثبت سويمز قدرته الصوتية على نقل الألم دون أن يبدو مريراً.
مورغان والين، "Graveyard Whistling"
نادراً ما يقدّم مورغان والين نسخاً غنائية أو إصدارات ديلوكس من ألبوماته، لذا تبدو أغنيته الجديدة Graveyard Whistling مفاجئة بعض الشيء. الأغنية ذات الطابع الحماسي والتساؤلي سمحت لـ والين بأن يُظهر جانباً مختلفاً من صوته مقارنةً بألبومه I’m the Problem، إذ يغني هنا كورس فالستيو ويصل إلى ذروة عاطفية عبر جسر موسيقي متصاعد يمنحه مساحة للتألق. قد لا تكون الأغنية المزيج الأكثر سلاسة بين المغني والمادة الأصلية، لكنها تكشف عن اتصال حقيقي بالمشاعر الكامنة فيها، وتثير الفضول لمعرفة ما قد يحمله الإصدار الجديد المحتمل لألبوم I’m the Problem من مفاجآت أخرى في شخصية والين الفنية.