أعلن دوشان كوفاتشيفيتش، مؤسس مهرجان "Exit" أحد أكبر المهرجانات الموسيقية في أوروبا، والذي يقام سنويًا في مدينة نوفي ساد الصربية، عن احتمالية كبيرة لإقامة المهرجان في موقع آخر العام القادم بعد ضغوط من الحكومة الصربية.
وكشف كوفاتشيفيتش عن امتناع السلطات الصربية عن دفع نحو مليون ونصف مليون يورو مستحقة من بند دعم السياحة، وانسحاب بعض الرعاة التجاريين، وهو يراه ورقة ضغط من الحكومة ردًا على تضامن المهرجان مع مظاهرات طلابية ضد الفساد السياسي المزعوم في البلاد، بينما نفت الحكومة أي أسباب سياسية لهذا الامتناع مؤكدة أنها تواجه أزمة في الميزانية الخاصة بهذا البند.
ويرفض مؤسسو المهرجان ما وصفوه بالتنازل عن استقلالهم. ويقولون إن الحكومة توفر 15% من ميزانية المهرجان ليحافظ على سعر تذكرته، لكن يدخل لها في المقابل نحو 25 مليون يورو. وأكدوا أن الاتجاه سيكون لإقامة المهرجان تحت اسم "إكزيت في المنفى"، بعد أن تلقوا دعوات لإقامة حفلات فنية في ألمانيا، وعدة دول في البلقان، ومصر، وفقًا لصحيفة "الجارديان".
أما صحيفة "صربيان تايمز"، فنقلت عن صحيفة "يوتارني ليست" الكرواتية خبرًا عن توقيع المهرجان لاتفاق مع شركة Venture LifeStyle في مصر لإقامة المهرجان بمنطقة الأهرامات في شهر أكتوبر العام القادم، ليكون أول مهرجان موسيقي متكامل يقام في المنطقة، بينما لم يتسن الحصول على تأكيد من الطرف المصري حتى الآن.
وتقام النسخة الحالية من المهرجان في الفترة من 10-13 يوليو الجاري، وتضم أسماء لامعة في عالم الروك والموسيقى الإلكترونية مثل بروديجي، ودي جي سنيك، ونينا كرافيز.
المهرجان الذي يُقام سنويًا في يوليو بقلعة بتروفارادين التاريخية بمدينة نوفي ساد، ثاني أكبر مدن صربيا، تأسس عام 2000 على يد قيادات طلابية لحركة احتجاجية ساهمت في الإطاحة بالرئيس الصربي الأسبق سلوبودان ميلوسيفيتش. ولأسعاره المعقولة وقائمة فنانينه اللامعة اكتسب شهرة وانتشارًا كمهرجان موسيقي رائد في أوروبا. ووصل عدد الحضور عام 2024 إلى نحو 210,000 شخص من أكثر من 80 دولة.
أما شركة Venture Lifestyle فقد نظمت عروضًا عالمية بارزة في محيط الأهرامات لكل من كارل كوكس في مارس 2023، وأدرِياتيك في أبريل الماضي، كما نظمت حفلات لنجوم عالميين مثل جينيفر لوبيز، وجون ليجند، وبلاك آيد بيز، وبيجي جو.