مع كشف بعض الوسائل الإعلامية عن موعد الزفاف المرتقب نهاية هذا الشهر، تتّجه الأنظار نحو سيلينا غوميز، ليس فقط لكونها من أبرز نجمات البوب عالمياً، بل أيضاً لما قد تحمله إطلالتها العرائسية من رمزية تختصر مسيرة طويلة من التحوّلات في أسلوبها. فمنذ بداياتها في ديزني وحتى حضورها الراهن على السجادة الحمراء، شكّلت خياراتها في الموضة انعكاساً واضحاً لفنّها وشخصيتها. والسؤال المطروح اليوم: كيف سينعكس هذا التطوّر على فستان زفافها المنتظر؟
ألوان ديزني والبدايات البريئة
في سنواتها الأولى على السجادة الحمراء، اختارت سيلينا إطلالات شبابية مرحة تناسب جمهورها الصغير: فساتين قصيرة بألوان زاهية، لمسات من البريق، وأحذية بسيطة تضيف لمسة من العفوية. كانت إطلالاتها تعبّر عن صورة الفتاة البريئة التي أحبّها الجمهور، لكنها في الوقت نفسه أظهرت مبكراً رغبتها في اختيار قصّات تبرز أنوثتها بأسلوب ناعم وبعيد عن التكلّف.

الانتقال إلى مرحلة النضج
مع بداية العقد الماضي، ومع توسّع حضورها في عالم الموسيقى والسينما، بدأت سيلينا رحلة تحوّل واضحة في إطلالاتها. تخلّت تدريجياً عن الطابع الطفولي لتتبنّى فساتين أكثر جرأة وانسيابية، مع اعتماد تفاصيل لافتة تعكس رغبتها في أن يراها الجمهور كفنانة ناضجة. لم تكن خياراتها صادمة أو خارجة عن المألوف بقدر ما كانت تأكيداً على إعادة تعريف صورتها: امرأة شابة تمزج بين الأناقة الكلاسيكية واللمسات المعاصرة. في تلك المرحلة، أصبح أسلوبها انعكاساً لصراعها الداخلي بين ضغوط الشهرة ورغبتها في ترسيخ هوية جديدة أكثر استقلالية وقوّة.


أناقة ناضجة بلمسة عصرية
خلال السنوات الأخيرة، وصلت سيلينا إلى ما يمكن اعتباره ذروة توازنها في الموضة. إطلالاتها اليوم تتّسم بالبساطة الراقية: قصّات نظيفة، ألوان موحّدة، وخطوط تعكس ثقة وهدوءاً أكثر من أي وقت مضى. ومع ذلك، لا تخلو اختياراتها من عنصر المفاجأة، إذ تضيف بين الحين والآخر تفاصيل درامية مثل قصّة رقبة جريئة، أو شق طويل، أو خامة لافتة توازن بين الرصانة والتميّز.


ماذا نتوقّع من فستان زفافها؟
إذا ما تأمّلنا تطوّر أسلوب سيلينا غوميز على مرّ السنوات، يمكن توقّع أن تجمع إطلالتها العرائسية بين الرومانسية الناعمة التي رافقت بداياتها، والجرأة المدروسة التي تبنّتها في مرحلة النضج، وصولاً إلى البساطة المترفة التي تميّز حضورها الراهن. يرى المراقبون أنها قد تميل إلى فستان Ball Gown فخم بقطار طويل، مع تفاصيل أنثوية في قصّة العنق أو الكورسيه، وربما حجاب درامي يضيف لمسة من Old Hollywood Glamour. كذلك فإن خامات مثل الساتان الناعم أو الدانتيل الفرنسي تبدو منسجمة مع مسيرتها، خاصة إذا ترافقت مع تطريزات دقيقة وزخارف رومانسية.
من جهة أخرى، لا يمكن تجاهل علاقتها المتكرّرة بدار Oscar de la Renta، حيث ارتدت من توقيعها أكثر من مرّة على السجادة الحمراء وتألّقت بفساتين تعكس توازناً بين الكلاسيكية والرومانسية والفخامة الهادئة. فهل يكون هو المصمّم الذي تختاره لليلة زفافها بفستان يزاوج بين الفخامة الكلاسيكية والرومانسية الهادئة؟ أم ستفاجئنا سيلينا باختيار خارج كل التوقّعات؟
