بعد مرور عامين على نجاح أغنيتهما المشتركة "يا ليالي"، يتعاون النجمان أحمد سعد وروبي مجددًا بأغنية بعنوان "تاني"، صدرت ضمن ألبوم أحمد سعد الجديد "بيستهبل".
يأتي الألبوم الجديد كثاني ألبومات أحمد سعد في عام 2025، حيث سبق وأن طرح في بداية العام ألبوم "حبيبنا"، بأغاني عاطفية هادئة وتوزيعات لاتينية. أما الألبوم الثاني الصادر مع حلول الصيف فجاء بطاقة أكبر وأغاني أكثر حركية.
بين "تاني" و"يا ليالي"
يبدأ الكليب بلحظة فكاهية تجمع بين أحمد سعد وروبي، حيث يقولان بصوتٍ واحد عندما يلتقيان بموقع التصوير: "تاني؟"، في إشارة طريفة إلى تعاونهما من جديد.
تأتي الأغنية الجديدة كمحاكاة للنجاح الذي حققه الثنائي في أغنية "يا ليالي"، التي لم تغب عن قائمة بيلبورد عربية هوت 100 على امتداد العام 2024. في كليب "تاني" يعيد المخرج أحمد عبد الواحد رسم فضاء مشابه، يستعيد نفس الروح العامة المستوحاة من المسرحيات والأفلام الموسيقية الاستعراضية، والمستندة على تصميم الرقصات الجذابة، مع الاعتماد على تقسيم الراقصين إلى فريقين من الرجال والنساء، يقودهما كل من النجمين.
كتب كلمات الأغنية فلبينو، ولحّنها ووزعها أحمد طارق يحيى. ورغم أن أغنية "تاني" تبدو كالأغنية الأكثر ألفة حتى الآن، صوتيًا وبصريًا، بين إصدارات ألبومه "بتستهبل"، لكن السياق العام ونقل الكواليس كجزء من الكليب، يمنح الأغنية لمسة فنية خاصة، يجعلها تنافس باقي أغاني الألبوم بالجرأة في الطرح، بما في ذلك "بيستهبل" و"بطة".
حكم أولي
يبدو أن التناغم بين أحمد سعد وروبي قد ازداد بشكل ملحوظ في الأغنية الجديدة؛ فالهامش الطريف في الأغنية الجديدة يبدو أكثر انسجامًا مع شخصياتهما، مما كان عليه بأغنية "يا ليالي" الأكثر رومانسية.
تجمع الأغنية بين الطابع الفكاهي والعاطفي بذكاء، حيث تعبر الكلمات عن مشاعر متناقضة؛ وتقدم صورة من التردد والتكرار في العلاقات العاطفية بطريقة مرحة، وهو ما يجعل الأغنية ليست فقط عن الرقص والفرح، بل أيضًا عن التفاعلات الإنسانية التي تتراوح ما بين الشك والحنين.
جاذبية إضافية تكمن في القاموس اللغوي الخاص بالكلمات وقدرته على التعبير عن حالة رومانسية بأسلوب كوميدي، يمكن استشعاره بجمل مثل: " تاني/ كنت فاكرِك فتره عادي/ وهتيجي متأخر حياتي/ طلعتي مظبوطه بالدقيقه/ وهل بابا كان ساعاتي؟".
لكن رغم ذلك، فإن العنصر البصري يتفوق في "تاني" على الأغنية جماليًا، وكأن الفضاء المستوحى من أغنية "يا ليالي" هو بطل الأغنية، وكان المدخل لصياغة "تاني"، وكل عناصر الأغنية جاءت بعده لتعزز الثيمة، بما في ذلك عنوان الأغنية.