بعد النجاح الكبير لديو "يا ليالي"، تعود روبي لتشارك أحمد سعد في تعاونٍ جديد من خلال كليب "تاني"، الذي جاء كدعوة مفتوحة للرقص والمرح في أجواء الصيف. الأغنية بإيقاعاتها الإلكترونية السريعة ولمساتها الراقصة لم تكن مجرد عمل موسيقي، بل مساحة استعراضية أظهرت فيها روبي كامل طاقتها. من الإيقاع إلى الحركة، ومن الأزياء إلى اللوحة الراقصة، بدا كل تفصيل في الكليب وكأنه صُمّم ليخدم هذا المزاج الحيوي.
ويمكن القول أن إطلالتي روبي في الكليب لم تكونا تكميليتين، بل عنصرين أساسيين عزّزا حضورها كنجمة استعراضية من الصفّ الأول لا تكتفي بالأداء، بل تحيي الأغنية بحضورها وستاليها وأسلوبها الخاص.
< >
من التويد إلى التطريز: قراءة في أزياء "تاني"
اختارت روبي في الكليب فستانين يُعبّران عن جانبين أساسيين من صورتها الفنّية: المرأة القوية من جهة، والأنثى الحرّة الراقصة من جهة أخرى.
في الإطلالة الأولى، اختارت فستاناً مصنوعاً من قماش التويد باللونين الزهري والأبيض، تميّز بقصّة A-Line وبنقشة الـHoundstooth، حمل توقيع دار بالمان Balmain وهي من الدور التي تعشقها روبي واعتادت اختيار قطع منها في مناسبات عدّة، وقد بلغ سعره 3,490.00 دولاراً أميركياً.
اللمسات الذهبية والأزرار الكبيرة التي زيّنت الفستان الميني لم تكن مجرّد تفاصيل، بل أعادتنا إلى صورة روبي المتمرّدة التي لا تخشى التميّز حتى في القصّات الكلاسيكية. أما تصميم القلب عند الصدر فأضفى نفحة أنثوية لافتة تتناغم مع شخصيتها المشاكسة.
الفستان الثاني الذي ارتدته روبي في الكليب كان من توقيع علامة برونكس أند بانكو Bronx and Banco، بسعر 595 دولاراً أميركياً بحسب عرضه على موقع Saks Fifth Avenue، وقد جاء أقرب إلى النمط الاحتفالي بتطريزاته الغنيّة وألوانه المستوحاة من الطبيعة الخضراء. تميّز الفستان بحمّالاته الرفيعة التي أظهرت ليونة الحركة وجهوزية الجسد للرقص، فكان اختياراً موفّقاً أتاح للجسد أن يتمايل بسلاسة على نغمات الموسيقى الإيقاعية.

روبي والفساتين الميني.. علاقة تتخطّى الموضة
تُدرك روبي تماماً أن الأزياء التي تختارها ليست مجرّد خيار جمالي، بل هي عنصر أساسي في صياغة هويتها الفنية. منذ بداياتها، نسجت علاقة متينة مع الفساتين الميني لتصبح أشبه بتوقيع يلازم إطلالاتها في الكليبات والحفلات، ويعكس طاقة موسيقاها الراقصة. تمنحها هذه الفساتين حرية في الأداء والحركة، وتُبرز قوامها المتناسق دون تكلّف، فيما تساعد الأقمشة البرّاقة والخامات الخفيفة على التقاط الضوء، ما يعزّز النمط الاستعراضي الذي تعتمده كجزء من أدائها.
وفي كليب "تاني"، تعود هذه العلاقة لتظهر بحلّة متجدّدة. فالإطلالتان تنسجمان مع الأغنية بكل عناصرها، من الكلمات إلى التوزيع الموسيقي وصولاً إلى الكوريغرافيا. وبينما تواصل تأكيد هويتها الأنثوية الواضحة، تُعيد روبي تقديم نفسها بأسلوب يتماشى مع تطوّر موسيقاها، مؤكدة أنها لا تزال من أكثر نجمات البوب العربي حرصًا على جعل الأغنية عرضاً متكاملاً يجمع بين الموسيقى والرقص والصورة.
