في أحدث ظهور له على غلاف ألبومه الجديد "ابتدينا"، اختار عمرو دياب ثلاث علامات، ليست فقط من الأغلى في عالم الموضة والمجوهرات، بل أيضًا من الأكثر تعبيرًا عن فلسفة متكاملة في الصورة والنفوذ والذوق. فماذا تقول هذه الإطلالة عن "الهضبة" اليوم؟
سترة كلاسيكية مع لمسة عصرية.. تمامًا كصاحبها!
اختار دياب سترة من دار Amiri، وهي واحدة من العلامات التي لطالما فضّلها في إطلالاته. بتصميم لامع ومرصّع بالكريستال من مجموعة ربيع/صيف 2025، تجاوز سعر القطعة 6000 دولار، وهو ليس بمبلغ صغير، لكنه يبقى ضمن الحدود "المتوقعة" لنجم بحجمه.
الدار التي أسسها مايك أميري في لوس أنجلوس تدمج بانسيابية بين عناصر الروك آند رول الكلاسيكية والترف الهادئ، وهذا ما يليق تمامًا بصورة دياب الحديثة: فنان عصري، دائم الحركة، لكن لا يتنازل عن الفخامة أيضًا.

عقد تيفاني بدل القميص؟ لم لا!
بدل القميص أو التيشيرت المعتادة تحت السترة، لجأ دياب إلى "تفصيلة" صارت محور الحديث، فاختار لوك أكثر بوهيمية و"بساطة"... لو أن البساطة تعني هذه المرة عقدًا من الذهب الأبيض مرصّعًا بالألماس من دار Tiffany & Co، وتحديدًا من مجموعة HardWear، بسعر يُلامس ربع مليون دولار.
علامة مثل تيفاني لا تأتي عبثًا في هذه الإطلالة. فهي لا تبيع مجرد مجوهرات، بل تروج لفلسفة متكاملة حول الجرأة والتميّز، وتمثّل منذ عقود ذوق النخبة الذين لا يخشون أن يكونوا "محور الحديث" أو حتى الانتقاد.

ساعة بـ720 ألف دولار؟ لأن الوقت من "ألماس"
حول معصمه، لمعت واحدة من أندر ساعات Patek Philippe، من طراز Nautilus 5980، مرصعة بالألماس، وبسعر يقارب 720 ألف دولار.
باتيك فيليب لا تُعلن عن قطعها كثيرًا، ولا تقدم ساعاتها لكل من يملك المال. هي لا تُشترى، بل تُكتسب. وتمثل رمزًا للندرة، والديمومة، وللذوق العالي الذي يقدّر التفاصيل والصبر والتميّز.
لا ننسى أن العلامة حققت رقمًا قياسيًا في دقتها لم يهزم حتى اليوم، واختيار دياب لها يؤكّد أنه لا يطارد الزمن، بل يضبطه ساعته على توقيته الخاص.

طيب… لماذا هذا كلّه على غلاف ألبوم؟
هناك من يجادل بأن الفنانين، بوصفهم رموزًا ثقافية، يحملون مسؤولية مزدوجة، بين الحفاظ على صورتهم العامة، وفي الوقت نفسه، عدم السقوط في فخ الإبهار والترف المطلقين. في حين يرى آخرون أن الصورة البصرية جزء لا يتجزأ من المنتج الفني، وأن الأزياء والإكسسوارات يمكن أن تكون امتدادًا لمعنى الموسيقى نفسها. وبطبيعة الحال، لم تخلُ التعليقات من الإشادة، خصوصًا من جمهور الموضة، الذي رأى في "اللوك" خطوة جريئة لإعادة تعريف النجومية.
في الحالتين، لا شك أن "ابتدينا" لا يقدّم أغاني جديدة فحسب، بل صورة جديدة أيضًا. صورة تُجسّد مرحلة نضج وامتلاك، وترسخ حضوره كفنان يعرف تمامًا ماذا يفعل... ومتى.